أنت هنا

26 ذو القعدة 1429
المسلم - وكالات

وصلت بعثة استطلاع من مجلس الأمن الدولي الاثنين إلى كابول في مهمة لجمع المعلومات، فيما يعتبر تمهيدا لمساعي زيادة عدد قوات الاحتلال المقاتلة في أفغانستان التي وعد بها الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما.

والوفد الذي يترأسه سفير إيطاليا في الأمم المتحدة جوليو تيرزي دي سانت أغاتا، يضم ممثلا عن كل من الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن وبينهم السفير الأميركي زلماي خليل زاد  الأفغاني الأصل.

وأشار بيان للأمم المتحدة إلى أن الوفد سيمضي 3 أيام في أفغانستان ويلتقي الرئيس الأفغاني حميد قرضاي. كما سيجدد مجلس الأمن الدولي بحسب البيان دعمه للحكومة الأفغانية و"يدرس التقدم الحاصل في ميادين متداخلة مثل الأمن والإدارة ودولة القانون وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية كما في مجال مكافحة تهريب المخدرات".

وتأتي هذه المهمة في وقت تواجه فيه القوات الأفغانية والدولية المنتشرة في أفغانستان تصعيدا عسكريا من جانب المقاومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان. وبدأت طالبان تستعيد قواها بعد أن أطيح بها من الحكم في أواخر 2001 على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي. وصعدت طالبان هجماتها خلال العامين الماضيين، ما دفع عدد من جنرالات الاحتلال إلى التسليم باستحالة تحقيق نصر عسكري على الأرض بالرغم من أن إجمالي عدد القوات المحتلة بلغ 700 ألف جندي يتوزعون على قوتين إحداهما بقيادة أمريكية والأخرى متعددة الجنسيات بقيادة حلف شمال الأطلسي.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد وعد بسحب القوات الأمريكية المقاتلة في العراق وزيادة عدد القوات في أفغانستان. كما تعهد أوباما في مكالمة هاتفية مع قرضاي أمس الأحد بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان وبذل الجهود للقضاء على من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مؤكدا على أن الفترة الرئاسية الأمريكية القادمة ستولي أفغانستان اهتماما بالغا.

وسبق أن أعلنت القوات الأمريكية في أفغانستان أن لواء إضافيا يتكون من نحو 4 آلاف جندي سيصل مطلع العام المقبل إلى شرق أفغانستان حيث تشن طالبان هجماتها.

وفي آخر العمليات العسكرية لقوات الاحتلال، قتل 7 عناصر من طالبان الأحد في وسط أفغانستان، بحسب بيان للقوات الاثنين. وكانت العملية تستهدف القضاء على شبكة واضعي قنابل وعناصر من المقاومة من خارج أفغانستان في إقليم قرباه في ولاية غزني.

وقال البيان: "ما أن وصلوا إلى المبنى المستهدف أمر الجنود الأشخاص الذين كانوا في الداخل بالخروج والاستسلام. وقد أذعنت امرأة وطفلان". ولدى إلقاء القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار وإلقاء قنابل يدوية من قبل المقاومة. وردت قوات الاحتلال بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل 7 من المقومة كانوا متحصنين بأحد المنازل.