
أعلن مسؤول بالحكومة الإيرانية إن بلاده قد تستخدم القوة إذا لزم الأمر ضد القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا سفينة تستأجرها إيران الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن.
ونقلت صحيفة "ابتكار" الإيرانية عن نائب وزير النقل الإيراني علي طاهري قوله "وجهة نظر إيران هي أن تلك القضايا يجب التصدي لها بقوة"، وأضاف "الجمهوية الإسلامية الإيرانية لديها الإمكانية لمواجهة القراصنة. وإذا لزم الأمر يمكن أن نستخدم القوة" مشيرا إلى أن من حق البلاد القيام بذلك بموجب القانون الدولي".
وحول احتمال أن تستخدم إيران القوة العسكرية ضد القراصنة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي في مؤتمر صحفي "سندرس كل الخيارات الملائمة وسنطرحها على الطاولة لكن.. دعونا ننتظر ونرى ما هو الخيار المناسب والفعال".
ودعا قشقاوي إلى حل دولي تشارك فيه جماعات ملاحية والأمم المتحدة بالاضافة إلى دول لها أسطول بحري في المنطقة المتضررة. وقال: "طرحت خطط جادة في هذا الصدد وهذا العمل يجب أن يمضي قدما في إطار عمل الأمم المتحدة وتحت إشرافها".
وكانت السفينة "ديلايت" التي تحمل علم هونج كونج وعلى متنها طاقم مكون من 25 فردا وتحمل 36 ألف طن من القمح قد خطفت الأسبوع الماضي وهي في طريقها إلى إيران قادمة من ألمانيا. وكانت مستأجرة من قبل شركة (خطوط الشحن الإيرانية) وهي أكبر شركة شحن في البلاد.
وذكرت شركة خطوط الشحن الإيرانية يوم الجمعة الماضي أن القراصنة حددوا مطالبهم لإطلاق سراح السفينة "ديلايت" لكنها لم تكشف عنها.
وقال مسؤول بالشركة يوم الاثنين "نجري اتصالا مع السفينة وفي الوقت الحالي.. الجميع (أفراد الطاقم) بصحة جيدة"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وفي أكتوبر الماضي أفرج القارصنة عن سفينة إيرانية كانوا قد اختطفوها في أغسطس هي سفينة "ديانات" التابعة لنفس الشركة. وامتنعت الشركة عن التعليق على سؤال عما إذا كانت قد دفعت فدية للافراج عن السفينة التي أثيرت تساؤلات كثيرة حول حمولتها.
وتزايدت أعمال القرصنة على السواحل الصومالية منذ سقوط نظلم المحاكم الإسلامية التي حكمت البلاد في النصف الثاني من 2006، لكن هذا العام تزايدت حالات القرصنة بشكل غير مسبوق في واحد من أكثر طرق الشحن ازدحاما في العالم، حيث تم اختطاف عشرات السفن من بينها ناقلة سعودية عملاقة تقل نفطا قيمته 100 مليون دولار.
وكانت البحرية الهندية أعلنت الاسبوع الماضي أن واحدة من سفنها الحربية دمرت سفينة للقراصنة في خليج عدن في معركة قصيرة.
وفي تطور اختطاف الناقلة السعودية، أعلن قيادي إسلامي صومالي يسعى للتفاوض من أجل الإفراج عن الناقلة: إن خاطفي الناقلة السعودية خفضوا مبلغ فدية إطلاقها من 25 إلى 15 مليون دولار.
وكانت حركة شباب المجاهدين المقاومة للاحتلال الإثيوبي في الصومال قد هددت أمس الأحد -على لسان الناطق باسمها- القراصنة بهجوم مسلح على مواقعهم إن لم يفرجوا عن الناقلة السعودية.