
استشهد مجاهد من "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، متأثراً بإصابته قبل أيام في قصف جوي صهيوني شمال قطاع غزة، وتزامن ذلك مع الإعلان عن قرب انتشار قوات الأمن التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية قريباً في بيت لحم بالتنسيق مع قوات الاحتلال، لتتولى نيابة عنها ملاحقة المقاومين.
وأكدت الألوية في بيان لها استشهاد المجاهد فوزي محمد أبو حمد (24 عاماً)، أحد قادة وحدات الرصد والمتابعة في "ألوية الناصر صلاح الدين"، صباح اليوم الاثنين، متأثرا بإصابته إثر قصف صهيوني من طائرة استطلاع بتاريخ 15-11-2008م أثناء قيامة بمهام استطلاعية شرق جباليا شمال قطاع غزة. وأشارت الألوية إلى أنه "التحق برفيق دربه الشهيد المجاهد عبد الله المنايعة قائد وحدة الرصد والمتابعة في ألوية الناصر بشمال القطاع الذي كان يرافقه في المهمة نفسها وارتقى شهيدنا في حينه مخضباً الأرض بدمائه الزكية".
من جهة أخرى، واستمرارا للتنسيق الأمني الذي حدث بين الأجهزة الأمنية التابعة لعباس والاحتلال الصهيوني والذي أسفر عن توقيف عشرات المقاومين ونزع أسلحتهم في جنين والخليل ونابلس، ستنتشر قوات الأمن التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية قريباً في بيت لحم وستتولى المسؤولية الأمنية في المدينة بالتنسيق مع قوات الاحتلال، إلا أن المسؤولية العليا تبقى بيد الأخيرة.
وذكرت مصادر "إسرائيلية" أن وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك صادق على هذه الخطوة نهاية الأسبوع المنصرم بناء على طلب تقدمت به السلطة الفلسطينية خلال لقاءات "إسرائيلية" فلسطينية، وتشمل خطة إعادة الانتشار مدنا فلسطينية أخرى إلا أنها تطبق على مراحل.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" تنظر بعين الرضى لما سمته "نجاح عمليات قوات الأمن الفلسطيني" التي تعمل في جنين ونابلس والخليل والتي تلقت التدريبات في الأردن تحت إشراف أمريكي.
ويتركز عمل القوات الأمنية الفلسطينية الخاصة في المدن الفلسطينية في منع وإحباط عمليات مقاومة الاحتلال، من خلال المداهمات والاعتقالات والملاحقة.
وكانت قوات أمن عباس قد اعتقلت عددا كبيرا من نشطاء المقاومة في الخليل ونابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية.