
اتهم رئيس المجلس العسكري في موريتانيا محمد ولد عبد العزيز الرئيس المطاح به محمد ولد الشيخ عبدالله بالارتماء في أحضان الفاسدين، وهاجم السياسيين المعارضين للانقلاب معتبرا أنهم " يكذبون في الداخل والخارج، ويقودون حملة منظمة للإضرار بمصالح البلاد"، على حد قوله.
ونقلت وكالة "أنباء موريتانيا" عن قائد الانقلاب قوله: إن الرئيس المطاح به محمد ولد الشيخ عبدالله " لم يكن على مستوى التطلعات والثقة التي وضعت فيه، وتنكر لمسؤولياته، وارتمى في أحضان فئة قليلة غايتها الأولى الإفساد والفساد".
واعتبر ولد عبد العزيز أن من أسباب الانقلاب الذي قاده في السادس من أغسطس الماضي "ضعف الرئيس عن مواجهة مهامه، واستحواذ جملة من المفسدين السياسيين عليه، وتوجيهه لخدمة توجهاتهم الأنانية الضيقة".
وانتقد ولد عبد العزيز الطبقة السياسية في موريتانيا التي استمرأت الفساد وتريد الاستمرار والهيمنة على الفعل السياسي من دون أن تنال حظها من التقاعد وترك المجال للأجيال الجديدة.، على حد قوله، وأضاف: " العسكريون يتقاعدون ورجال الإدارة يتقاعدون، فلماذا لا يتقاعد السياسيون الذين انتهت صلاحية قدراتهم على العطاء والأداء؟!".
وقال ولد عبد العزيز إنه على استعداد لإطلاق سراح رئيس الوزراء المعزول يحيى ولد الوقف، إذا قبل أن يتناول وجبة الغداء من الأرز الفاسد، الذي يحاكم حاليا بتهمة الضلوع في صفقة شرائه.
وفي مؤشر واضح على رفض الانقلابيين التراجع عن ما اتخذوه من خطوات، وعدم الاعتداد بمطالب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بإعادة الررئيس النخلوع إلى منصبه، اعتبر ولد عبد العزيز الذي كان يتحدث أمام حشد من سكان عاصمة ولاية "اترارزه"، على الحدود مع السنغال، أن "المجلس الأعلى للدولة يرفض بشكل قاطع الحلول المفروضة من الخارج والمنافية لمصالح وتطلعات الشعب الموريتاني".