أنت هنا

26 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم زيارة إلى إيران تستغرق يومين، يبحث خلالها مجمل القضايا والعلاقات الثنائية ومن بينها سلاح "حزب الله"، وتزامن ذلك مع شن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل هجوما عنيفا على الحزب الشيعي مطالبا بنزع سلاحه، وذلك خلال مهرجان في ذكرى اغتيال نجله الوزير بيار الجميل وتأسيس الحزب.


وكان مسؤول في الرئاسة اللبنانية قد ذكر أمس في تصريحات لوكالة فرانس برس أن سليمان سوف يبحث كل شيء في طهران، مثل المسائل السياسية والاقتصادية والعلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشكلة سلاح "حزب الله" الشائكة التي تثير انقساما داخل الطبقة السياسية اللبنانية.

من جهته، قال رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أمام الآلاف من أنصاره: إنه آن أوان نزع سلاح "حزب الله" كما نزع السلاح الفلسطيني. ورأى أن الولاء للوطن يكون بفك الارتباط بالخارج والتخلي عن السلاح غير الشرعي ورفض التوطين، معرباً عن خشيته من انتصار ما سماها "القوى المناهضة للسيادة والاستقلال" في الانتخابات النيابية لأنّ ذلك سيقضي على وجود الدولة والكيان اللبناني.


ويرفض "حزب الله" الشيعي المدعوم من إيران وسوريا بشدة نزع سلاحه، بحجة أن دوره يعتبر حاسما في الدفاع عن لبنان في مواجهة "اسرائيل"، لكن المطلعين على الشأن اللبناني يؤكدون أن هذا السلاح موجه لخصوم الحزب في الداخل، وبخاصة من السنة، ويستشهدون بما حدث عندما اجتاح أنصار الحزب المناطق السنية في بيروت مؤخرا وما ارتكبوه فيها من جرائم ضد المدنيين الأبرياء.