
لقي ما لا يقل عن 18 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون في هجومين منفصلين بالعاصمة العراقية بغداد اليوم الاثنين، وتزامن ذلك مع اشتداد الجدل حول الاتفاقية الأمنية التي تمدد بقاء قوات الاحتلال الأمريكية والتي من المقرر أن يصوت عليها البرلمان الأربعاء.
ونفذت الهجوم الأول مُهاجمة ترتدي سُترة ناسفة، قتلت خمسة أشخاص وأصابت 12 عند نقطة تفتيش خارج المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد اليوم الاثنين.
وقالت الشرطة إن العدد مبدئي وإنه قد يرتفع نظرا لخطورة بعض الإصابات.
ونتج الهجوم الثاني عن انفجار قنبلة مزروعة على الطريق بشرق بغداد اليوم أيضا، ما أسفر عن مقتل 13 موظفة بوزارة التجارة العراقية وإصابة سبعة أشخاص.
وذكرت مصادر طبية أن الموظفات كن في حافلة مُتجهة الى موقع عملهن عندما انفجرت القنبلة في حي بغداد الجديدة في شرق العاصمة.
من جهة أخرى، وفي ما يخص الاتفاقية الأمنية التي تشرعن وجود قوات الاحتلال الأمريكية في العراق حتى 2011، قال رئيس الوزراء الطائفي نوري المالكي، أمس: إن العراق لن يسعى إلى تمديد تفويض الأمم المتحدة للقوات الأمريكية، وإن هذه القوات ستنسحب في الحال إذا ما فشل البرلمان العراقي في إقرار الاتفاق الذي يسمح لها بالبقاء حتى عام 2011 .
وقال المالكي في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من الليل أمس إن تمديد وجود القوات الدولية على الأراضي العراقية لن يكون هو البديل، وإن البديل سيكون هو انسحابها الفوري. وزعم المالكي أن انسحابا فوريا لن يكون في مصلحة العراق.
ويناقش البرلمان حاليا الاتفاقية الأمنية بعد أن وافقت عليها الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة يوم الأحد الماضي. ومن المقرر أن يدلي النواب بأصواتهم بشأن الاتفاق يوم الأربعاء المقبل.