أنت هنا

25 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات

قال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تعهد في مكالمة هاتفية جرت بينهما بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان وبذل الجهود للقضاء على من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مؤكدا على أن الفترة الرئاسية الأمريكية القادمة ستولي أفغانستان اهتماما بالغا.

وقال بيان لمكتب الرئيس الأفغاني إن الرئيس المنتخب أوباما أبلغ قرضاي بأن الولايات المتحدة "ملتزمة بالعمل على إحلال السلام والاستقرار في البلاد"، على حد وصفه.

وكان الرئيس أوباما قد تعهد بأن يكرس اهتمامه خلال فترة رئاسته على الوضع في أفغانستان كجبهة أساسية في الحرب على ما يسمى بالإرهاب. كما سبق أن أعلنت القوات الأمريكية في أفغانستان أن لواء إضافيا يتكون من نحو 4 آلاف جندي سيصل مطلع العام المقبل إلى شرق أفغانستان حيث تزايدت هجمات المقاومة الإسلامية بقيادة طالبان.

وقال الكولونيل جريج جوليان المتحدث باسم القوات الأميركية: "ستنتشر تلك القوات في مناطق لم تحظ بأية تغطية من قبل، لأنه لا تتوفر لدينا حاليا القوات الكافية لتغطية المنطقة الشرقية بأكملها، لذا سيجري توزيعها في مناطق لا توجد فيها قوات".
وقال البريغادير جنرال ريتشارد بلانشيت المتحدث باسم قوات حلف الأطلسي إن الأطراف المعنية نجحت في تنفيذ ما أطلق عليها "عملية قلب الأسد" التي تستهدف المسلحين في مقاطعتي كونار في أفغانستان وباجور في باكستان، وأضاف: "تنسق القوات الباكستانية والأفغانية وقوات حلف الأطلسي جهودها بالنسبة لعمليات التمشيط الجارية في مناطق الحدود، والتي تسعى من خلالها للضغط على المسلحين الذين يحاولون العبور إلى باجور أو الانتقال منها".
وعلى الصعيد الميداني في أفغانستان، تمكنت حركة طالبان من مهاجمة دورية لقوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في مقاطعة موسى قلعه بولاية هلمند جنوب البلاد. وقال "قاري يوسف أحمدي" الناطق باسم الحركة في بيان: إن الهجوم الذي استمر زهاء الساعة، أدى إلى مقتل 3 من قوات المارينز بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح. وأشار الناطق إلى عودة منفذي الهجوم إلى مراكزهم بشكل آمن.

كما أعلنت طالبان مسئوليتها عن تدمير دبابة تابعة للقوات الكندية في قندهار، وقال أحمدي في بيان منفصل: إن مقاتلي طالبان استهدفوا صباح الأحد دورية للقوات الكندية أثناء مرورها على سد ملتي بمقاطعة أرغستان بولاية قندهار جنوب البلاد. وأضاف أنه تم تفجير عبوة ناسفة في إحدى دبابات الدورية أثناء مرورها على السد، مشيرًا إلى أنه تم التحكم في تفجير العبوة عن بعد. وأدت العملية إلى تدمير الدبابة ومقتل جميع من كان على متنها من الجنود الكنديين، وقامت قوات الاحتلال بإجلاء قتلاها من المكان بواسطة مروحيات.
وتنشر كندا قوة مؤلفة من 2500 جندي للمشاركة في احتلال جنوب أفغانستان. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى مقتل 23 جنديًا كنديا منذ بداية العام الجاري، وهو ما يرفع إجمالي عدد القتلى في صفوف القوات الكندية منذ عام 2002 إلى 97 قتيلاً.