
اجتمع ممثلي دول جوار العراق صباح اليوم في دمشق لمناقشة الوضع الأمني في العراق، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا فرنسا فيما امتنعت السعودية عن الحضور.
وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد في افتتاح اللقاء إن الاجتماع يهدف إلى "مساعدة الشعب العراقي على تأمين أمنه واستقراره من خلال فريق عمل التعاون والتنسيق الأمني الذي انبثق عن مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع الذي عقد في شرم الشيخ في مايو 2007".
وأضاف إن "تعزيز التعاون والتنسيق الأمني وتنفيذ الاتفاقات الثنائية بهدف ضبط الحدود المشتركة التي هي مسؤولية مشتركة لدى الأطراف كلها، يتطلب منا جميعا تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق هذا الهدف".
وكانت سوريا قد وقعت مذكرة تفاهم مع العراق في 2006 "تنفيذا لبروتوكول جدة لوزراء داخلية دول جوار العراق، وتم تعيين ضباط ارتباط لتبادل المعلومات في هذا المجال"، وقال عبد المجيد: "من هذا المنطلق يتوجب علينا اتخاذ الخطوات الضرورية التي تساعد في تحقيق هذا الهدف".
ويشارك في اللقاء الذي يستغرق يومين موظفون كبار في وزارات الخارجية أو الداخلية من سوريا والعراق ومصر والأردن وتركيا وروسيا والصين واليابان وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية.
ويأتي الاجتماع قبل 3 أيام من إعلان البرلمان العراقي موقفه من الاتفاق الأمني الذي نص أحد بنوده على عدم استخدام القوات الأمريكية الأراضي العراقية لشن هجمات على الدول المجاورة.
وتحدث وزير الداخلية السوري عن القصف الأميركي لمبنى في مزرعة السكرية في منطقة البوكمال في 26 أكتوبر الماضي. وكانت الغارة الأمريكية قد أدت إلى مقتل مدنيين إلا أن قوات الاحتلال الأمريكي أعلنت أن الهدف منها كان القضاء على خلية وصفتها بالإرهابية، كانت تعمل على نقل المجاهدين إلى داخل العراق لمقاومة القوات الأمريكية.
وأكد عبد المجيد أن سوريا "تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضبط حدودها مع العراق لتحقيق الأمن المشترك بينهما وتبدي التعاون الصادق مع العراق ودول الجوار في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم بشتى صورها".
واعتبر وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أمام الاجتماع أن الوضع الأمني في العراق قد تحسن, قائلا إنه "يجب ألا تكون أي دولة من دول جوار العراق ملاذا للإرهابيين والمقاتلين الأجانب".
وتضغط الولايات المتحدة على الدول التي تشترك مع العراق في الحدود من أجل تشديد الرقابة لمن وصول من تصفهم بـ"المقاتلين الأجانب" بهدف مقاومة قوات الاحتلال.
وقالت مورا كونيلي القائمة بالأعمال الأمريكية في دمشق والتي مثلت الولايات المتحدة في الاجتماع إن الولايات المتحدة تشارك في هذا الاجتماع بصفة مراقب, مؤكدة دعم واشنطن مجموعة العمل لأمن الحدود.