أنت هنا

25 ذو القعدة 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

كشف رئيس اللجنة الملكية الأردنية لإعمار القدس، المهندس رائف نجم، النقاب عن حفريات صهيونية جديدة في مواقع عديدة من القدس المحتلة، تتركز حول المسجد الأقصى وتهدد أساسات المعالم التاريخية والدينية الإسلامية بالقدس.

 وتشمل الأماكن الحالية التي يتم فيها الحفر جميع المنطقة التي يطلق عليها الصهاينة اسم "الحوض المقدس"، وتضم حارة المسلمين وحارة المسجد الأقصى والمستوطنة التي بناها الصهاينة داخل البلدة القديمة وأطلقوا عليها اسم "حارة اليهود" نسبة إلى السكان وليس للمالكين.

وأوضح المهندس نجم "أن هذه الحفريات تتم على بعد 100 متر عن باب المغاربة وتستمر إلى أسفل مبنى قبة الصخرة المشرفة حسب الرسم المعد من دائرة الآثار "الإسرائيلية"، مبيناً أنها تتركز حول المسجد الأقصى وتهدد أساسات المعالم التاريخية والدينية الإسلامية وقد تصدعت جدران هذه المعالم مثل بيت الشهابي والمنجكية ورباط كرد وغيرها".

ومن الجدير بالذكر أن باب المغاربة من أهم أبواب المسجد الأقصى، حيث يقع فوق باب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي دخل منه ليلة الإسراء والمعراج والتي يسعى الصهاينة إلى هدمه.

وطلب نجم من منظمة اليونسكو التدخل جديا لإصلاح ما أفسده الصهاينة في طريق باب المغاربة وناشد الدول الأعضاء في اليونسكو الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف مشاريع التهويد التي تهدف إلى إلغاء الهوية العربية للمدينة المقدسة.

واعتبر نجم أن "جميع الاتفاقيات الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحدة واليونسكو تطلب من الكيان الصهيوني التوقف عن الحفريات وعدم تغيير الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة وخاصة في باب المغاربة.

وعلى الرغم من أن الحفريات الصهيونية تحت باب المغاربة لم تكشف عن أي آثار يهودية، وكل ما تم الكشف عنه بعد الحفريات هي آثار إسلامية وأموية وعثمانية ورومانية، فإن سلطات الاحتلال ماضية في إجراءات تهويده والمنطقة المحيطة به، لا سيما بعد اقتراح بناء جسر صهيوني قدمته بلدية القدس المحتلة ويرتكز تحت تلة ترجع إلى أصول عثمانية أموية ومملوكية، يتخوف مراقبون أن يؤدي بناء هذا الجسر إلى تدميرها.