أنت هنا

24 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

قال وزير الأمن البوسني طارق سادوفيتش إن بلاده على استعداد لاستقبال خمسة أشخاص من أصل جزائري يحملون الجنسية البوسنية كانوا محتجزين في معتقل "جوانتانامو" وأمر القضاء الأمريكي بالإفراج عنهم مؤخرا.

ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى الوزير البوسني قوله: "إذا اتصلت بنا السلطات الأمريكية وأبلغتنا أنها ترغب في إعادة الأشخاص الذين أفرج عنهم القضاء الأمريكي فإنه من واجبنا كدولة استقبال مواطنينا".

 

وكان الأسرى الخمسة وهم من أصل جزائري تم ترحيلهم في 2002 من البوسنة التي كانوا يقيمون فيها كمواطنين، وتم احتجازهم في "جوانتانامو" من دون محاكمة منذ ذلك الوقت إلى أن أمر القضاء الأمريكي بالإفراج عنهم الجمعة.

وكان ستة أشخاص اتهموا في خضم اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بالارتباط بتنظيم "القاعدة"، والتخطيط لاعتداءات ضد مصالح أمريكية في البوسنة، وتم ترحيلهم بناء على ذلك إلى "جوانتانامو" بعد اعتقالهم. وبعد سبع سنوات من فتح معتقل "جوانتانامو" أقر القاضي الأمريكي ريتشارد ليون للمرة الأولى الخميس بأن بعض المعتقلين ومن ضمنهم الرجال الخمسة الذين ينحدرون من أصول جزائرية تم احتجازهم في المعتقل بشكل غير قانوني وأمر بالإفراج عنهم.

من جهتها، قالت نادية ديزداريفيتش، الزوجة البوسنية لأحد الأسرى الخمسة ويدعى حاجي بودله (43 عاما) لوكالة "فرانس برس": "على السلطات البوسنية أن تتحرك فورا للمطالبة بعودتهم" إلى البوسنة. وأضافت أن "الوصمة" التي شابت صفحات سوابقهم يجب أن تتم إزالتها. وأضافت: "أنا سعيدة لأن كفاحي لم يذهب سدى (..) لكنني أدعو الآن الحكومة (البوسنية) إلى وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان".

وكانت ديزداريفيتش تدفع منذ توقيفهم في 2001 ببراءتهم، ونظمت العديد من التظاهرات وإضرابا عن الطعام احتجاجا على تسليم الحكومة البوسنية زوجها ورفاقه للأمريكيين.

من جهة أخرى، يبحث 9 أسرى سابقين في جوانتانامو (خمسة صينيين وجزائري وليبي وأوزبكي ومصري) موجودون حاليا بصورة مؤقتة في ألبانيا عن دولة تمنحهم حق اللجوء.

 وقالت المحاميتان الأمريكيتان دوريس تينانت، وألين لوبيل الموجودتان في جنيف للدفاع عن الأسرى بطلب من منظمة العفو الدولية، إن كافة موكليهما "تعرضوا للتعذيب".