أنت هنا

24 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

أعلنت إيران، اليوم السبت، أنها اعدمت شنقا علي اشطري، الذي كان يدير شركة متخصصة في الاتصالات تعمل بين طهران ودبي، وصدر بحقه في يونيو الماضي حكما بالإعدام بتهمة التجسس لحساب الكيان الصهيوني.

واوضحت وكالة (ايرنا) الرسمية أن اشطري أعدم شنقا الاثنين الماضي، لكنها لم تقدم تبريرا لتأخير الإعلان عن ذلك كل هذه الأيام. ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني أن اشطري "تجسس لحساب الموساد على مدى ثلاث سنوات". وحذر المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه من "محاولات اختراق" تقوم بها أجهزة الاستخبارات "الاسرائيلية" من خلال شبكات الاتصالات ولا سيما الانترنت"، مضيفا أن "معركة الاستخبارات ازدادت خطورة".

وكانت محكمة ثورية ايرانية قد حكمت بالإعدام في يونيو الماضي على اشطري البالغ من العمر 45 عاما والذي اعتقل في فبراير 2007. وأكدت طهران أنه شارك في عمليات تخريب استهدفت منشآت ايرانية للأبحاث ولا سيما في قطاع الطاقة النووية، حيث نجح في زرع "تجهيزات في بعض المؤسسات" مستفيدا من "الثقة التي تمنحه إياها المنظمة الايرانية للطاقة الذرية وهيئات دفاعية"، على حد ما ذكره مسؤول إيراني.

وقال المسؤول إن "بعض مشاريع الأبحاث التي قمنا بها فشلت بسبب إمدادها بهذه التجهيزات، وفي بعض الأحيان كان الفشل مهما ولا يمكن إصلاحه".

وكان مسؤول البرنامج الذري الإيراني غلام رضا اغازاده قد قال في يناير 2007 إن تجهيزات كهربائية مستوردة من تركيا وتم "التلاعب بها" تسببت عام 2006 بتعطيل خمسين جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بشكل نهائي في محطة (نطنز).

وكان اشطري اعلن خلال محاكمته في يونيو أنه تلقى اتصالا من شخصين عرف عنهما باسمي جاك شارل وتوني وقد أعلنا أنهما يودان الاستثمار في قطاع الاتصالات الذي يعمل به ودعياه الى تايلاند وتركيا وسويسرا. وأضاف "لقد اعطياني تجهيزات بينها جهاز كمبيوتر نقال وحقيبة مجهزة بنظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية يمكن من خلالها توجيه رسائل مشفرة".

وهدف العملية كان أن يقدم اشطري هذه التجهيزات لزبائنه الإيرانيين، ما كان سيتيح التجسس عليهم، لكنه قال إنه تم اعتقاله قبل أن يتمكن من بيعهم إياها.