أنت هنا

23 ذو القعدة 1429
المسلم / المركز الفلسطيني للإعلام

توغلت قوات الاحتلال الصهيوني مئات الأمتار، صباح اليوم الجمعة في منطقة وادي السلقا شرق دير البلح وسط قطاع غزة, في الوقت الذي حذرت فيه مؤسستان حقوقيتان بشأن تداعيات الأوضاع الكارثية في غزة.

فقد قامت عدة آليات حربية صهيونية بالتوغل شرق دير البلح وسط إطلاق نار عشوائي باتجاه منازل المواطنين.

وتصدى رجال المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة التي حاولت اقتحام أحد المنازل. وأعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ,عن قصف موقع "كيسوفيم" الصهيوني بقذيفة "هاون" من العيار الثقيل، فيما أعلنت "كتائب نسور فلسطين" عن قصف الموقع نفسه بثلاثة صواريخ من طراز "نسر 1". وشددت على أن عملية القصف جاءت رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد قامت في الرابع من نوفمبر الجاري بخرق التهدئة من خلال قتلها ستة من عناصر "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، ومنذ ذلك الحين قتلت قوات الاحتلال سبعة عشر فلسطينياً.

من جهة أخرى, حذرت مؤسستان حقوقيتان من التداعيات الكارثية لاستمرار الحصار الصهيوني على قطاع غزة وطالبتا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المرضى.

وأكد كل من عصام يونس مدير مركز "الميزان" لحقوق الإنسان وخليل أبو شمالة مدير مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي مشترك في غزة اليوم، أن "الوضع الصحي في قطاع غزة منذ إغلاق الاحتلال لكافة معابر وصل إلى مستوى حاد من التدهور، فقد حرم المواطنون الفلسطينيون من حقهم في التمتع بمستوي صحي مناسب، إذ منع الحصار وصول الأدوية والأجهزة الطبية والإمدادات الطبية والإغاثة اللازمة لعمل المستشفيات".

وقال أبو شمالة: إن الوضع الصحي يأخذ صورة أشد خطورة تتمثل باستمرار إعاقة سفر المئات من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية لا تتوفر لهم في مستشفيات قطاع غزة، مما يهدد حياتهم بالخطر".

وأشارا الناشطان الحقوقيان إلى أن المرافق الصحية تواجه أزمة حقيقة بسبب نقص إمدادات الطاقة الكهرباء والوقود مما يحد من قدرتها على تقديم الخدمات الصحية للمرضى، وبشكل خاص نقص توفر الأكسجين داخل محطات توليده في المستشفى، بسبب حاجتها لطاقة كهربائية عالية غير متوفرة حالياً.

ولفتا إلى أن استمرار نقص غاز الطبخ يتسبب في توقف المغسلة الرئيسية في مستشفى الشفاء، ويؤثر على قدرة المستشفيات على تقديم وجبات غذائية مناسبة للمرضى.

وأوضحا الحقوقيان وجود نقص حاد حدث في السلة الدوائية، حيث أن مخزون الأدوية في المستشفيات والمراكز الصحية أوشك على النفاذ بسبب استمرار الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة،

كما أشارا إلى وجود 220 جهاز طبي أساسي تستعمل لأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة مثل مرضى القلب، والكلى، والسرطان, معطلة عن العمل تماماً وذلك في ظل ارتفاع عدد مرضى غسيل الكلى في مستشفيات القطاع حيث يصل إلى 360 حالة بينهم 33 طفل.