
أعلن البيت الأبيض أنه يرفض حكما أصدرته محكمة اتحادية بالإفراج عن خمسة جزائريين معتقلين منذ سبع سنوات لدى السلطات الأمريكية في معتقل جوانتانامو.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو: "نختلف مع قرار المحكمة بأننا لم نقدم أدلة كافية فيما يتعلق بالمعتقلين الآخرين"، مشيرا إلى أن وزارة العدل تراجع القرار بشأن الجزائريين الخمسة.
وأضاف المتحدث: إن هذا الحكم يظهر الحاجة إلى أن يسن الكونجرس إجراءات تسمح بالنظر في هذه الطعون بطريقة عادلة للمعتقل، لكن تسمح أيضا للحكومة بعرض دفوعها دون تعريض الأمن القومي للخطر, على حد قوله.
وكان قاض فدرالي في واشنطن أمر الحكومة الأمريكية بأن تطلق فورا الجزائريين الخمسة قائلا: إن احتجازهم في جوانتانامو غير قانوني, لأن الحكومة الأمريكية لم تستطع التدليل على أنهم كانوا يخططون للسفر إلى أفغانستان لقتالها.
لكن القاضي ريتشارد ليون اعتبر أن متهما جزائريا سادسا هو بلقاسم بن سايح (46 عاما) محتجز قانونيا، لأن الحكومة الأمريكية "أثبتت بأدلة كثيرة أن من الأرجح أنه خطط للذهاب إلى أفغانستان وتسهيل سفر آخرين", على حد قوله.
وأقرت المحكمة العليا الأمريكية قبل نحو خمسة أشهر, بحق المعتقلين في معرفة بأي تهم اعتقلوا وأي أدلة استعملت ضدهم.
وقد اعتقل الجزائريون الستة في البوسنة في أكتوبر 2001, بتهمة "التخطيط لمهاجمة السفارة الأمريكية في سراييفو", لكن هذه التهمة أسقطت ووجهت إليهم عندما بدأت محاكمتهم تهمة التخطيط للسفر إلى أفغانستان لقتال القوات الأمريكية.
وكان الرئيس المنتخب باراك أوباما قد تعهد قبل وبعد انتخابه بأن يقوم بإغلاق معتقل جوانتانامو فور توليه مهام منصبه.
وانتقدت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية الإجراءات التعسفية التي تمارسها الولايات المتحدة في معتقل جوانتانامو, ووصفتها "باللاإنسانية", كما اعترف عدد من المفرج عنهم بتعرضهم للتعذيب البدني والنفسي داخل المعتقل.