
أشار الجيش السوداني إلى أن قواته تمكنت من قتل 30 متمردًا وذلك في رد على هجوم شنته مجموعة مسلحة منهم على قاعدة عسكرية للجيش, رغم إعلان الرئيس البشير وقف إطلاق النار منذ ما يقرب من أسبوع.
وقال قادة في جيش تحرير السودان المتمرد: إنهم أمروا بشن هجوم بري على قاعدة عسكرية في شمال دارفور ثم ردت قوات الحكومة بشن هجوم جوي على قرى قريبة.
وصرح أحد قادة المتمردين ويدعى سليمان مراجان, بأن "خمسة من المقاتلين لقوا حتفهم عندما ردت قوات حكومية مدججة بالأسلحة عند القاعدة قرب مستوطنة حيليف".
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عثمان الأجبش: "إن قتال الخميس لم يخرق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس عمر حسن البشير لأن الجنود كانوا يدافعون عن أنفسهم".
ونفى المتحدث مزاعم المتمردين بشأن قصف مواقع خاصة بهم خلال الأسبوع الماضي, إلا أنه قال: إن الجيش رد على عدد من هجمات قطاع الطرق على القوافل الإنسانية.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق أنه تلقى "تقارير مثيرة للقلق" عن عدد من الغارات والهجمات في منطقة دارفور منذ إعلان الحكومة السودانية وقف إطلاق النار.
المعروف أن عدة حركات متمردة في دارفور رفضت وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس السوداني الأسبوع الماضي ولاقى ترحيبا أمميا.
وكان المدعي العام في محكمة الجرائم الدولية في لاهاي قد أصدر أمرا باعتقال ثلاثة من القادة المتمردين في إقليم دارفور, وذلك بشأن هجوم وقع العام الماضي.
وأدى الهجوم إلى مقتل 12 من قوات حفظ السلام الأفريقية وإصابة ثمانية آخرين في 29 سبتمبر 2007.
وقال مدعي عام المحكمة لويس مورينو أوكامبو: إن القادة الثلاثة أمروا حوالي ألفا من رجالهم المدججين بالأسلحة بمهاجمة مخيم "هاسكانيتا" للاجئين.
واتهم المدعي العام القادة الثلاثة بارتكاب جرائم حرب منها القتل والنهب ومهاجمة قوات حفظ السلام الأفريقية بتدبير مسبق.
ولم يتم بعد الإعلان عن أسماء المتمردين المعنيين لكن المدعي العام قال: "إنهم يعرفون تماما من يكونون".