أنت هنا

23 ذو القعدة 1429
المسلم / وكالات

أكد تقرير للمجلس القومي للاستخبارات بالولايات المتحدة، أن النفوذ السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة سيتراجع خلال العقدين المقبلين، بينما سيصير العالم أكثر خطورة، وتوقع التقرير تنامي نفوذ إيران.

وقال التقرير تحت عنوان "التوجهات العالمية 2025": إن الأزمة المالية الحالية ليست سوى بداية لتوازن اقتصادي عالمي، ستصير عملة الدولار فيه عملة بين العملات بعد أن كانت تؤدي دور العملة العالمية.

وأضاف التقرير الذي ينشر كل خمس سنوات على شكل دراسة شاملة: " إن السنوات العشرين الانتقالية المقبلة تعج بالمخاطر".

كما توقع أن تلتحق الصين والهند بالولايات المتحدة على رأس عالم متعدد الأقطاب، وأن تنافسانها على النفوذ.

وبينما يستبعد التقرير أن يتعاظم نفوذ روسيا، يتوقع في المقابل أن تحقق إيران وتركيا وإندونيسيا بعض التقدم في هذا المجال.

كذلك توقع التقرير أن ينتهي اعتماد الإنسان على مصادر الطاقة التقليدية كالنفط، بظهور تقنيات جديدة لتوليد طاقة متجددة، وأن يعاني العالم من مضاعفات التغيرات المناخية.

ولم يستبعد التقرير أن تقوم نزاعات وحروب بسبب الموارد الغذائية والماء، وأن يعود العالم إلى الوضع الذي كان عليه إبان القرن التاسع عشر، الذي تميز بالسباق نحو التسلح وبالمد "الاستعماري" وبالمنافسة العسكرية.

وكان مساعد مدير المخابرات الأمريكية قد أعلن في وقت سابق أن منطقة الشرق الأوسط تواجه مشاكل متعددة الأمر الذي يخشى معه أن تصبح منطقة غير مستقرة خلال السنوات القادمة, متوقعا أسوأ السيناريوهات, على حد قوله.

وقال توماس فنجار: إن "الشرق الأوسط، هو منطقة قد توجد فيها جميع المشاكل تقريبا التي ستشكل تحديا للقادة السياسيين عبرالكوكب وغالبا بخطورة كبيرة أو بكثافة".

وأضاف: إن أمر تجسيد أسوأ السيناريوهات في المنطقة سيتوقف على نوع القادة الذين سيظهرون على المسرح السياسي والطريقة التي سيتجاوبون معها مع مطالب شعب يزداد عدده وهو معاد بشكل كبير, على حد وصفه.