
أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن موسكو منحت ألمانيا عضو حلف شمال الأطلسي تصريحا بشحن أسلحة ومُعدات لقواتها في أفغانستان برا عبر الأراضي الروسية.
وقالت الوزارة في بيان لها: "أصدر جهاز الجمارك الاتحادي تصريحا عاما... بنقل الأسلحة والعتاد العسكري والسلع العسكرية الخاصة بالجيش الألماني بالسكك الحديدية عبر الأراضي الروسية إلى أفغانستان".
وأضاف البيان الذي نشر في موقع الوزارة على الإنترنت: "وقد أكدت روسيا على أعلى مستوى سياسي أنها تريد مواصلة التعاون مع الحلف بشأن أفغانستان وتطوير هذا التعاون".
وتنقل قوات حلف شمال الأطلسي الإمدادات إلى أفغانستان عبر روسيا بالفعل باستخدام جسر جوي بموجب اتفاق سابق.
وتابع البيان "ستكون هذه (شحن الإمدادات بالسكك الحديدية) التجربة الأولى من نوعها في علاقات روسيا مع البلدان الأجنبية نظرا للتعاون الوثيق مع ألمانيا في مجابهة التحديات المشتركة والأخطار على الأمن",على حد قول البيان.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد لفتت إلى عزم قوات الاحتلال في أفغانستان إيجاد خطوط إمداد بديلة بعيدة وأكثر آمانًا عبر أوروبا والقوقاز وأواسط آسيا, وذلك بعد تزايد هجمات حركة طالبان الباكستانية على قوافل إمدادات الاحتلال التي تمر عبر باكستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرابة 75% من الإمدادات العسكرية للقوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان تمر عبر باكستان، حيث تبدأ من ميناء "كراتشي" وعبر مناطق القبائل والتي تسيطر عليها طالبان.
إلا أن قائد الجيش الباكستاني إشفاق كياني تعهد بمساعدة قوات الاحتلال بأفغانستان وحماية خط الإمدادات لجنودها في مواجهة حركة طالبان, وذلك في أعقاب استيلائهم على قافلة إمداد للاحتلال الأسبوع الماضي. وقد التقى كياني مسئولين عسكريين في الحلف للمرة الأولى أمس الأربعاء.
وقال الأدميرال جيامبولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي عقب الاجتماع الذي عقد في بروكسل: إن الجنرال كياني أكد خلال الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعة تأييده لتكثيف التعاون بين بلاده وبين حلف الأطلسي.
وأوضح الأدميرال دي باولا أن الجنرال كياني قال لنظرائه الغربيين: إن باكستان ستبذل قصارى جهدها لضمان استمرار فتح هذا الخط للإمدادات والتموين لأن بلاده تدرك الأهمية الكبرى لذلك بالنسبة لأفغانستان وقوة إيساف, على حد وصفه.
وكان مسلحون من حركة "طالبان باكستان" قد خطفوا الأسبوع الماضي بشمال غرب البلاد 13 شاحنة إمدادات للاحتلال في أفغانستان.