أصدر قاض اتحادي أمريكي اليوم الخميس حكما يقضي بضرورة الإفراج عن خمسة من ستة جزائريين بعد أن قضوا ما يقرب من سبع سنوات سجناء في معتقل جوانتانامو.
وجاء الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة الجزئية الاتحادية ريتشارد ليون, بعد عقد الجلسات الأولى بموجب الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في يونيو الماضي والذي منح سجناء جوانتانامو الحق القانوني في الطعن في استمرار سجنهم.
ويقوم القضاة الاتحاديون في واشنطن حاليا بالنظر في الطعون القانونية المقدمة من المعتقلين بجوانتانامو كل حالة على حدى.
وكان الرئيس المنتخب باراك أوباما قد صرح في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا قائلا: "قلت مرارا إني أريد إغلاق جوانتانامو وسأتمسك بذلك".
وأشار أوباما إلى أنه يريد وقف التعذيب باعتباره وسيلة يستخدمها الجيش الأمريكي في الاستجواب.
وشنت الولايات المتحدة حربا ضروسا على ما أسمته "الإرهاب" عقب هجمات سبتمبر, واعتقلت المئات ووضعتهم في معتقل جونتانامو بكوبا, ومارست عليهم أبشع أنواع الضغط النفسي والتعذيب, وفقا لشهادات عدد من الذين أفرج عنهم مؤخرا.
وكانت جماعة حقوقية قد طالبت الرئيس الأمريكي المنتخب "باراك أوباما" بتوقيع أمرٍ بإغلاق معتقل جوانتانامو في خليج كوبا، في أول يوم يتولى فيه منصبه.
وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكية: "الرئيس المنتخب أوباما .. يمكنكم بجرة قلم في اليوم الأول من توليكم الحكم ضمان أن تكون حكومتنا وفية للدستور وللمبادئ التي قامت عليها أمريكا".
كما أطلقت خمس جماعات حقوقية دولية دعوة مشتركة، إلى الحكومات الأوروبية للمساعدة على إغلاق جوانتانامو, بمنح المفرج عنهم حق اللجوء السياسي.
