
قام أنصار الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارضة للانقلاب في موريتانيا بتسيير مظاهرتين منفصلتين للمطالبة بعودة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله لمنصبه.
وقد سار المتظاهرون في دائرتي عرفات والميناء جنوب العاصمة نواكشوط ورددوا شعارات تطالب بعودة الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله.
وكانت مجموعة من الجنرالات قد قاموا بانقلاب عسكري ضد ولد الشيخ في السادس من أغسطس الماضي, وكونوا مجلسا لإدارة شئون البلاد, وسط انتقادات داخلية وخارجية.
ودعت الجبهة إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد فيما أسمته بـ"يوم الديمقراطية" للضغط على الانقلابيين لإعادة السلطة إلى ولد الشيخ.
ويأتي ذلك التحرك فيما انتهت اليوم المهلة التي منحها الاتحاد الأوروبي لقادة الانقلاب العسكري لتقديم مقترحات من أجل إعادة الوضع في البلاد إلى ما كان عليه قبل الانقلاب أو مواجهة عقوبات.
وقبل يومين من انتهاء تلك المهلة التقى السفراء الأوروبيون في نواكشوط الرئيس الموريتاني المخلوع وأعربوا عن أملهم في نيله حريته في أسرع وقت ممكن.
وقال السفير الفرنسي ميشال فان دبورتر عقب ذلك اللقاء: إن الدبلوماسيين الأوروبيين استمعوا إلى رؤية ولد الشيخ للأوضاع الراهنة في موريتانيا، وأطلعوه على المشاورات الجارية مع السلطات الحاكمة
وكانت السلطات الموريتانية قد نقلت الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله من معتقله في العاصمة ووضعته تحت الإقامة الجبرية في قرية لمدن مسقط رأسه الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا شرقي العاصمة, إلا أن الأوروبيين أكدوا أن هذه الخطوة غير كافية وطالبوا بالإفراج عن ولد الشيخ وإعادته إلى منصبه.