طالب القراصنة الصوماليون الذين اختطفوا ناقلة النفط العملاقة (سيريوس ستار) بفدية تبلغ 25 مليونا من الدولارات لإطلاق سراحها.

وقال أحد القراصنة: إنهم قرروا إمهال مالكي الناقلة عشرة أيام لدفع الفدية, وأضاف القرصان محمد سعيد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "لسنا معنيين بالمفاوضات المطولة. لدى السعوديين عشرة أيام للامتثال لمطالبنا، وإلا سنتصرف بصورة قد تكون نتائجها كارثية".

والناقلة (سيريوس ستار)، التي تحمل على متنها ما قيمته 100 مليون دولار من النفط الخام السعودي، هي أكبر سفينة يخطفها القراصنة حتى الآن.

وأشار مسئولون سعوديون يوم أمس الأربعاء, إلى أن الشركة المالكة للناقلة بصدد التفاوض مع القراصنة، ولم تعلّق الشركة نفسها, وتدعى "فيلا انترناشنال", على الموضوع.

ويتكون طاقم الناقلة من 25 بحارا، بينهم 19 فلبيني وبريطانيين وبولنديين وسعودي وكرواتي.

وذكرت مصادر صحفية أن القراصنة الذين اختطفوا الناقلة السعودية, "يستخدمون الأموال التي يحصلون عليها كفديات في شراء زوارق سريعة وأسلحة متطورة تمكنهم من تنفيذ عمليات أكثر جرأة، كما يستخدمون هذه الأموال في بناء شبكة من العلاقات تشمل سائر بلدان القرن الأفريقي".

من ناحية أخرى, قال علي العياشي نائب وزير الخارجية اليمني: إن على الدول العربية المطلة للبحر الأحمر تعزيز التعاون فيما بينها لمحاربة ظاهرة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي.

وأضاف: إن الأساطيل الغربية الموجودة في المنطقة، بما فيها السفن الحربية العائدة لثماني دول وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، لا تبذل جهودا كافية لمحاربة القرصنة.

ويخشى عدد من المحللين من استغلال بعض القوى الخارجية والإقليمية عمليات القرصنة لفرض وجودها في البحر الأحمر, ومحاصرة دوله لتحقيق مصالحها الخاصة في المنطقة.