
أكد مصدر سياسي "اسرائيلي"، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، ووزير الحرب إيهود باراك، سافرا سراً إلى الأردن لبحث تداعيات الجتياح العسكري "الإسرائيلي" لغزة على استقرار الأردن.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى المصدر "الإسرائيلي" الذي لم تذكر اسمه قوله إن العاهل الأردني الملك عبد الله طلب من أولمرت وباراك خلال الاجتماع السري الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان هذا الأسبوع الامتناع عن القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، لكن أولمرت امتنع عن الالتزام بذلك، قائلا: إن "اسرائيل" "لا تستطيع أن تتحلى بضبط النفس طويلا"، وأنها قد تغزو غزة إذا استمر النشطون الفلسطينيون في إطلاق الصواريخ عليها، وذلك وفقا لما ذكرته الإذاعة العبرية.
وكانت وسائل إعلام "اسرائيلية" قد ذكرت اليوم أن الملك عبد الله استدعى أولمرت وباراك على وجه السرعة إلى عمّان أول من أمس الثلاثاء، وأبلغهما أنه يخشى من أن يؤدي الغزو "الاسرائيلي" لغزة إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح، ما قد يهدد حكمه.
ويقيم الأردن علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني منذ العام 1994، لكن بعض الاجتماعات رفيعة المستوى لا يعلن عنها مسبقا في الأغلب.
ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني اغتالت منذ الخامس من نوفمبر الجاري أكثر من سبعة عشر فلسطينياً، معظمهم من مجاهدي "كتائب القسام"، وذلك في سلسلة غارات جوية وخلال تصدي المجاهدين لتوغلات الاحتلال في قطاع غزة، ما قد يهدد بنسف التهدئة.