
نظم المئات من الحجاج الفلسطينيين مسيرة حاشدة على معبر رفح البري الرابط بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، للاحتجاج على إغلاق معبر رفح، مع قرب موسم الحج لهذا العام، وطالبوا بتدخل عربي للضغط على الأطراف المعنية لإنقاذ موسم الحج لأهالي قطاع غزة قبل فوات الأوان.
وطالب الحجيج العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك بضرورة الإسراع في فتح معبر رفح البري وتسهيل الإجراءات اللازمة لأداء فريضة الحج واستخراج تأشيرات السفر للحجيج.
وحمل المتظاهرون يافطات كتب على إحداها "بأي ذنب تمنعوننا من فريضة الحج؟!" .
من جهته، اتهم طالب أبو شعر وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة هنية بغزة، السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بأنها "تقحم المناكفات السياسية في موسم الحجاج من خلال ممارسة ضغوط سياسية على السعودية للحيلولة دون منح حجاج غزة تأشيرات الحج"، على حد قوله. وأضاف أن "حكومة رام الله تريد أن تستولي على حصة قطاع غزة من الحجاج والبالغ قدرها 2200 حاج رسميا ومثلهم احتياطي"، لكنه أوضح أن "السعودية وعدت بتقديم التأشيرات لحجاج قطاع غزة".
وكانت مصادر في مكتب إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة، قد أكدت أنه هاتف الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، مساء الثلاثاء، وبحث معه موضوع سفر حجاج قطاع غزة إلى المملكة العربية السعودية لأداء المناسك.
وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام"، القريب من حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة: أن هنية بحث خلال اتصاله الهاتفي بولي العهد السعودي، مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، مركزاً على أزمة حجاج قطاع غزة الذين لم تصدر لهم تأشيرات الحج حتى الآن.