توقعت مجموعة من كبار خبراء الاستخبارات في الولايات المتحدة الأمريكية أن يتقلص التأثير الأميركي العالمي اقتصاديا وعسكريا بحلول عام 2025.

وجاء في تقرير "اتجاهات عالمية 2025: عالم متغير" الذي أعده مجلس الاستخبارات القومي NIC التابع لمكتب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ويصدر غدا الخميس توقعات لعدد من الخبراء بأن تتحد الكوريتين كدولة واحدة مع حلول عام 2025 وبزوغ الصين كثاني أكبر قوة اقتصادية وقوة عسكرية رئيسية. وأشار التقرير إلى أن أجواء مناسبة ستلوح في دول مثل الصين والهند وروسيا وإندونيسيا وتركيا وإيران تمكنها من لعب أدوار دولية متنامية.
وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن التقرير الذي استغرق إعداده 18 شهرا هو تقرير مشابه لآخر أُعد عام 2004 وشملت توقعاته الأحداث حتى عام 2020. وكانت أبرز الاختلافات بين التقريرين توقعات ببروز عالم متعدد الأقطاب وللمرة الأولى.
وبالرغم من إشارة مسودة التقرير إلى بقاء الولايات المتحدة كأكبر قوة عالمية، إلا أنه توقع تقلص هذا التأثير بسبب تقلص القدرات الاقتصادية والعسكرية والتي قد تجبر البلاد الدخول في مرحلة حرجة تتضمن تغييرا في توجهات وأولويات الولايات المتحدة من قضايا السياسة الخارجية إلى القضايا المحلية.

ولم يركز التقرير بعمق على "الإرهاب" وقضاياه، إلا أنه استبعد زواله بحلول عام 2025.

وتوقع التقرير أن يؤدي انخفاض الطلب العالمي على النفط الإيراني إلى بروز قوة تجاه الإصلاحات الاقتصادية في البلاد مما قد يعرض المرجعيات الدينية التي تسيطر على الحاكم للضغوط ويضعف قبضتهم على البلاد.

كما حذر الخبراء من سباق تسلح نووي مرتقب في الشرق الأوسط بحلول عام 2025.