أنت هنا

21 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

في ما يعتقد بأنه على صلة بأحداث المسجد الأحمر، في يوليو 2007، قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحيْن يركبان دراجة نارية قتلا بالرصاص القائد السابق للقوات الخاصة في الجيش الباكستاني وسائقه على مشارف العاصمة إسلام آباد، اليوم الأربعاء.

وكان الميجر جنرال عامر فيصل علوي قائد القوات الخاصة الذي تقاعد منذ عامين في طريقه الى إسلام أباد حين أمطرت سيارته بالرصاص، ولم يتضح ما إذا كان الدافع وراء قتل علوي جنائيا أم له صلة بـ "طالبان" وغيرها من جماعات المعارضة الباكستانية المسلحة.

ويعتقد بعض المراقبين أن اغتيال قائد القوات الخاصة الباكستانية اليوم انتقام لدوره في أحداث المسجد الأحمر عام 2007، كما أن الهجوم قد يكون ردة فعل انتقامية على التنسيق الأمني والعسكري للسلطات الباكستانية مع قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، بعد أن كشفت قيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان النقاب، في بيان لها أمس، عن أنها نفذت هجوما داخل الأراضي الباكستانية يوم الأحد الماضي وذلك بعلم ومساعدة أجهزة الاستخبارات في تلك البلاد.

من جهته، أقرّ مسؤول رفيع في الجيش الباكستاني بأن "مستوى معين من التنسيق على الأرض حدث بين الطرفين". وأضاف المسؤول العسكري الباكستاني: أن الهجوم وقع في منطقة أنجور أدا في إقليم جنوب وزيرستان القبلي.

وكانت قوات (كوماندوس) خاصة تابعة للجيش الباكستاني قد هاجمت المسجد الأحمر في إسلام آباد، عام 2007 وارتكبت مجزرة بحق رواده، ما أثار كراهية الإسلاميين للجيش الذي كان في ذلك الوقت تحت قيادة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، والذي كان أيضا من قبل قائدا للقوات الخاصة في الجيش.