
نفى الناطق باسم "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" مزاعم الجيش الفلبيني أنه قتل 13 من الجبهة، أمس الثلاثاء، في اشتباكات في جنوب البلاد الذي تسكنه أغلبية مسلمة، أدت إلى جرح جنديين حكوميين.
وأوضح عيد كابالو، الناطق باسم "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" أن الجيش الفلبيني يشن غارات جوية على مواقع الجبهة في ثلاث قرى في "ماماسابانو"، نافيا أن يكون مقاومو الجبهة قد تكبدوا أية خسائر بشرية.
وكان الجيش الفلبيني قد زعم أن عشرة من "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" قتلوا أمس الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار في بلدة "ماماسابانو" بإقليم "ماجوينداناو" (960 كلم جنوبي العاصمة مانيلا).
وتشن "جبهة مورو الاسلامية للتحرير"، التي تضم 12 ألف عنصر، حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، وأوشكت هذه المفاوضات أن تتوصل لاتفاق بتوسيع الحكم الذاتي للمسلمين في جنوب الفلبين، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.