
كشفت قيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أنها نفذت هجوما داخل الأراضي الباكستانية يوم الأحد الماضي وذلك بعلم ومساعدة أجهزة الاستخبارات في تلك البلاد.
وذكرت قوات الاحتلال في أفغانستان في بيان أصدرته اليوم أنها شنت الهجوم المذكور بعد أن كانت إحدى قواعدها في أفغانستان قد تعرضت لهجوم, على حد قولها.
وزعمت قوات الناتو أنه لم يقع أي ضحايا من جراء الهجوم الذي شنه مسلحون على القاعدة المذكورة.
وجاء في بيان إيساف: "بعد تحديد الهدف، حدث تنسيق بين قوات إيساف والجيش الباكستاني، فتم إطلاق 20 رشقة مدفعية على الموقع المعادي المرصود".
وأشار البيان إلى أن الجيش الباكستاني كان قد قدم تطمينات بأن عناصره "ستنخرط في ملاحقة أي مسلحين يحاولون أن يلوذوا بالفرار إلى عمق الأراضي الأفغانية."
من جهته, أقرّ مسؤول رفيع في الجيش الباكستاني بأن "مستوى معين من التنسيق على الأرض حدث بين الطرفين".
وأضاف المسؤول العسكري الباكستاني: إن الهجوم وقع في منطقة أنجور أدا في إقليم جنوب وزيرستان القبلي.
وكانت غارة جوية شنتها القوات الأمريكية على منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان يوم الجمعة الماضي قد أسفرت عن مقتل 12 شخصا.
وقد استهدفت الغارة منزلا يقع في إحدى القرى النائية في إقليم شمال وزيرستان.
وأدت الغارات التي تشنها قوات الاحتلال في أفغانستان داخل الأراضي الباكستانية إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين؛ كما أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي, وتنامي العنف بين المسلحين الإسلاميين بباكستان والقوات الحكومية.