
أعلنت كتائب الشهيد "عز الدين القسام", الجناح العسكري لحركة حماس، أن التهديدات والدعوات الصهيونية لتنفيذ جريمة عدوان واسع في قطاع غزة، هي محاولة من قبل الصهاينة لمواساة أنفسهم وجمهورهم الجبان، بعد الرسائل الصاروخية التي أرسلتها المقاومة الفلسطينية مؤخراً.
وقال أبوعبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب "القسام": إن رسائل القسام كان مفادها "أننا مستعدون لقلب طاولة التهدئة فوق رؤوس الصهاينة، وأننا لا نتهافت على هذه التهدئة ولن نكون آسفين عليها إذا ما نسفها الاحتلال الغاشم".
وأضاف موجها كلامه إلى الصهاينة: "إذا اخترتم سفك الدماء من جديد فنذكّركم بأيام الغضب والسهم الثاقب وبراكين الغضب وزلزلة الحصون، والوهم المبدد ووفاء الأحرار وحقل الموت، وصيد الأفاعي، والحساب المفتوح، ونذير الانفجار .. وغيرها الكثير من الجولات الجهادية..".
وتابع: "تكرار العدو الصهيوني تهديده بالاغتيالات ضدنا هو تهديد باهت ومرتبك، وهو يدل على العجز الكبير في المواجهة الميدانية، ونحن سنأخذ هذه التهديدات على محمل الجد وسنعمل على حماية قادتنا ومجاهدينا فهم ذخر وطننا وهم حماة الديار وفرسان المرحلة، لكن في نفس الوقت لن تدفعنا هذه التهديدات للتنازل أو التفريط أو الخوف، فهذا الأسلوب جرّبه معنا الاحتلال طويلاً لكنه فشل وزاد من قوتنا على جميع الأصعدة".
وحذّر أبوعبيدة من أن "الإقدام على اغتيالات سياسية ضد رموز شعبنا يعني أنكم حكمتم على مدنكم ومغتصباتكم بالعيش تحت النار والجحيم، وبذلك ستجنون على عشرات الآلاف من المغتصبين وستجعلونهم يعيشون في حالة حرب حقيقية ".
من جهة أخرى أكدت حركة حماس أن التهدئة لا تعني وقف المقاومة أو عدم حماية الشعب من العدوان الصهيوني، مشددة على أن العدو الصهيوني في حالة استنفار دائمة، إذا تعلق الأمر بالمقاومة الفلسطينية وحركة حماس.
وشدد فوزي برهوم الناطق باسم الحركة على أن العدو الصهيوني إما أن يخطط لعمليات انتقامية أو عمليات هجومية على المقاومة وحركة حماس وغزة تحديدا، أو يقود معركة حقيقية في إطار إجرام وإرهاب صهيوني، يستهدف الحركة في قطاع غزة وقوى المقاومة الفلسطينية.
وقال: "ما نراه على الأرض في خلال الأيام السابقة، وبالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب خنق قطاع غزة عن طريق الحصار وإغلاق المعابر، أن هناك ثابت صهيوني واضح تجمع علية كل القيادات الصهيونية، وهو ضرورة تدمير برنامج المقاومة، وضرورة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، واستخدام كافة الأوراق للضغط عليه من أجل تهيئة الأجواء كي يقبل بتمرير أي مشروع حصار تسوق له الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني مع السلطة الفلسطينية".