أنت هنا

20 ذو القعدة 1429
المسلم / صحف

أشارت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية في افتتاحيتها إلى أن الموافقة العراقية على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة انعكاس للنفوذ الإيراني في العراق.

ووصفت الصحيفة الموافقة بأنها خبر جيد ـ على حد قولها ـ لأنه يمنح الوجود الأمريكي في العراق شرعية بعد انتهاء التخويل الأممي يوم 31 ديسمبر المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن حلفاء إيران في حكومة المالكي كانوا مترددين في التصويت على الاتفاقية الأمنية بعد قيام القوات الأمريكية بعملية عسكرية في الأراضي السورية.

وأجملت الصحيفة الأسباب التي كانت وراء موافقة الحكومة العراقية على الاتفاقية الأمنية في أمرين: الأول إضافة تعهد أمريكي بعدم شن عمليات عسكرية من الأراضي العراقية ضد الدول المجاورة، وهذا البند يقصد منه استرضاء إيران, كما أنه جاء تأكيدا على حرص التيارات الشيعية التي تهيمن على حكومة المالكي، وهي تيارات ذات تاريخ طويل من الإخلاص لإيران.

وأما السبب الثاني ـ بحسب الصحيفة ـ فهو انتخاب باراك أوباما الذي تعهد بفتح حوار دبلوماسي مع إيران.

ولفتت  الصحيفة إلى أن سحب طهران الفيتو الضمني للاتفاقية الأمنية يعني فتحها بابا واسعا للتفاوض مع واشنطن، معتبرة أن الضوء الأخضر الإيراني بداية لإيجاد حل سلمي للأزمة التي تتعلق ببرنامجها النووي.

ودعت الصحيفة أوباما إلى استخدام الحنكة الدبلوماسية والسياسية لا الترويع؛ إذا ما أراد منع العراق من الانزلاق نحو حرب أهلية.

وكانت هيئة علماء المسلمين قد أدانت الاتفاقية وأفتت بتحريمها, وأكدت أنها تعد تكريسا للاحتلال, كما استنكرتها العديد من فصائل المقاومة وتوعدت الاحتلال بالمزيد من الهجمات.