
قررت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، استمرار إغلاق كافة معابر قطاع غزة الحدودية، بزعم استمرار سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية من القطاع على المستوطنات الصهيونية، وتزامن ذلك مع اعتقال ثلاثة متضامنين أجانب كانوا على متن قوارب صيادين فلسطينيين.
وكانت السلطات الصهيونية قد رفعت أمس بصورة جزئية الحصار المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة منذ أسبوعين، وسمحت بدخول 33 شاحنة من المساعدات فقط.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الزراعة الفلسطينية في حكومة اسماعيل هنية بغزة أن الزوارق الحربية الصهيونية اعتقلت صباح اليوم الثلاثاء ثلاثة متضامنين أجانب كانوا على متن قوارب الصيادين الفلسطينيين، وذلك أثناء خلال تواجدهم مع الصيادين في رحلة صيد قبالة بحر مدينة غزة.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن الزوارق الحربية الصهيونية هاجمت قوارب الصيادين في تمام الساعة العاشرة صباحاً، وقامت باعتقال المتضامنين الثلاثة، وحملت وزارة الزراعة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين الأجانب والصيادين داخل بحر قطاع غزة وعلى شواطئه، مستنكرة الاعتداءات الصهيونية المتكررة عليهم أثناء عملهم.
من جهتها، قالت الناطقة باسم المتضامنين الأجانب الموجودين في قطاع غزة الايرلندية "كويفا" إن زوارق الاحتلال اعترضت ثلاثة قوارب صيد فلسطينية، على متنها عدد من الصيادين الفلسطينيين وثلاثة متضامنين أجانب في عرض بحر غزة، وقامت باعتقال المتضامنين الثلاثة ومن بينهم المتضامن الاسكوتلندي "انجو مانسيه" و16 صياداً فلسطينياً ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
ونقلت "كويفا" تخوف المتضامنين الأجانب على حياة المتضامنين الثلاثة الذين قدموا على متن سفينة "الكرامة" الرابعة لكسر الحصار عن غزة، وبقوا بالأراضي الفلسطينية لتعزيز تضامنهم مع شرائح المجتمع الفلسطيني في ظل الحصار وكذلك تخوفها على مصير الصيادين الفلسطينيين الذين يتعرضون لقرصنة بحرية متواصلة ويمنعون من ممارسة مهنتهم.