
بعد أن هاجر ما لا يقل عن ألف هندي يهودي إلى فلسطين المحتلة منذ عام 1994، ذكرت تقارير إخبارية أمس، أن مجموعة من 200 يهودي هندي تستعد للهجرة إلى الكيان الصهيوني في يناير المقبل بعد موافقة الحكومة "الإسرائيلية" على طلبهم.
وأفادت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية (إيانس) أن المهاجرين الجدد ينتمون إلى قبيلة "بني ميناش" شمال شرق الهند، ويقيمون في ولايتي "ميزورام" و"مانيبور".
وقال جيريميا هنامتي، مدير فرع تابع لمنظمة "شافي اسرائيل" (وهي جماعة صهيونية تتخذ من القدس المحتلة مقرا لها): "ينتظر كثيرون التوجه لأرضهم الموعودة (في إشارة إلى الكيان الصهيوني)، وإلى الآن ما زلنا في طور الحصول على تفاصيل حول الذين سيذهبون فعلا". وأكد أن تصريحًا صدر من مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت جاء فيه أنه يتوقع وصول يهود الهند في يناير المقبل على متن رحلة خاصة، وسيكون أولمرت في استقبالهم بمطار بن جوريون في القدس المحتلة.
وتتخذ منظمة "شافي إسرائيل" من القدس المحتلة مقرا لها، وتعمل على البحث عن "القبائل المنسية من "إسرائيل" بزعم مساعدتها على العودة إلى ما يزعم اليهود زورا أنها (أرض الميعاد)، في إشارة غلى فلسطين المحتلة.
وكان عدد من كبار الحاخامات اليهود قد أعلنوا في 2006 أن ما يقرب من ستة آلاف هندي ينتمون لقبيلة "بني ميناش" اليهودية، وزعموا أنها إحدى القبائل العشر الضالة التي تم نفيها حين غزا الآشوريون مملكة "إسرائيل" الشمالية في القرن الثامن قبل الميلاد (في إشارة إلى فلسطين المحتلة)، وجاء الاعتراف بيهودية هؤلاء لاهنود بعد إرسال أفراد القبيلة عشرات الطلبات سعيا للهجرة إلى الكيان الصهيوني.
وبعد الاعتراف بيهودية القبيلة، زارت مجموعة من الحاخامات ولايتي "ميزورام" و"مانيبور" في عام 2006، وعملوا على تعليم مجموعة من 218 من أفراد تاقبيلة تعاليم الدين اليهودي. وبعد مرور ستة أشهر، قام حاخام بإعطاء دروس في العبرية واليهودية.