ضمن تعاونها الوثيق مع الاحتلال الأجنبي في أفغانستان، أعادت الحكومة الباكستانية، التي يسيطر عليها الشيعة، اليوم الاثنين، فتح ممر خيبر، لإيصال الإمدادات الغذائية والمعدات لقوات الاحتلال، بعد أسبوع من خطف 13 شاحنة من على الطريق البالغ طوله 50 كيلومترا.

ورافقت قوات أمن باكستانية، اليوم الاثنين، قافلة شاحنات تحمل إمدادات لقوات الاحتلال الغربية في أفغانستان، حيث رافق الشاحنات نحو 100 من شرطة القبائل وجنود قوات الحدود وحاملة جند مدرعة، كما تم نشر 100 رجل أمن آخرين على طول الطريق، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

ونقلت وكالة "الاسوشييتيدبريس" عن بختيار خان، المسؤول الحكومي الباكستاني في إقليم الحدود الشمالية الغربية قوله إن رجال الأمن الذين يرافقون القوفل لديهم أوامر بفتح النار على كل من يحاول عرقلة سير الشاحنات في الممر.

وتنقل معظم الإمدادات، بما في ذلك الوقود والغذاء، لقوات الاحتلال الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ـ التي ليست لها حدود بحرية ـ عبر باكستان، في شاحنات ومعظمها عبر ذلك الممر الذي يقع بين مدينة بيشاور الشمالية الغربية وبلدة "تورخم" الحدودية في أفغانستان. أما الطريق الآخر الرئيسي المؤدي لأفغانستان فهو يربط ما بين مدينة "كويتا" الباكستانية الجنوبية الغربية عبر الحدود الى بلدة "تشامان" الحدودية إلى مدينة "قندهار" في جنوب أفغانستان.

وكانت السلطات الباكستانية قد أغلقت ممر خيبر بعد فترة وجيزة من خطف 13 شاحنة محملة بإمدادات عسكرية غربية في العاشر من نوفمبر الجاري.

ومن الجدير بالذكر أن منطقة خيبر هي واحدة من سبع مناطق قبلية باكستانية تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي.