
أعلنت الإذاعة "الإسرائيلية" عن إصابة 26 مستوطنا في قصف صاروخي للمقاومة الفلسطينية على مغتصبة "سديروت" الواقعة ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.
وقالت الإذاعة مساء اليوم الأحد أن 26 صهيونيا أصيبوا بجراح متفاوتة بينها إصابة 20 حالة بالهلع والخوف الشديد. وقال متحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" للإذاعة إن أحد هذه الصواريخ ضرب عصر اليوم منزلا في سديروت ما أدى إلى تضرره وجرح أحد سكانه، وذكر المتحدث أن صاروخين آخرين أطلقا الليلة من شمال القطاع نحو سديروت وتسببا في إصابة 26 "إسرائيليا"، فيما عانى آخرون من حالات هلع وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعلنت كتائب المجاهدين في فلسطين مسئوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع "حفص" على سديروت، وأكد بيان الكتائب نجاح العملية، معتبرا أنها "جاءت في إطار الرد الأولي لكتائبنا المظفرة على المجازر الصهيونية" في الضفة والقطاع، والتي كان آخرها استشهاد 4 مقاومين من ألوية الناصر صلاح الدين في قصف جوي "إسرائيلي" قرب مدينة غزة.
وقال البيان إن العملية تعتبر تأكيداً على استمرار "المقاومة كخيار استراتيجي لانتزاع كل حقوقنا، وجهادنا ماضي إلى يوم القيامة، ولن تمنعنا تهدئة من أن نرد على العدوان وندافع عن شعبنا".
وفي تطور آخر في الضفة الغربية، أمرت المحكمة "الإسرائيلية" العليا مستوطنين يهود بإخلاء منزل فلسطيني استولوا عليه من عائلة الرجبي إلى أن يتم البت في ملكية المنزل. لكن المستوطنين الذي استولوا على المنزل منذ أكثر من 20 شهرا أعلنوا أنهم سيتصدون لتنفيذ الأمر بكل قوة. وأمهلت المحكمة المغتصبين ثلاثة أيام لتنفيذ الأمر طواعية، وبعدها يتم الإخلاء من قبل قوة تنفيذية. لكن التجارب السابقة تشير إلى أن الجيش يمتنع عن مواجهة المستوطنين حتى وإن كان في ذلك تعطيل لأمر قضائي، خاصة أن المنزل يقع في الطريق الواصل بين مستوطنة كريات أربع والحرم الإبراهيمي الذي يقصده المصلون اليهود.
وكان المستوطنون قد قدموا وثائق مزيفة حول ملكيتهم للمنزل. وقدموا قبل أسبوعين للمحكمة المركزية تسجيلا قالوا أنه يثبت ملكيتهم للمبنى. ويخطط المستوطنون للاستيلاء على منازل أخرى في الشارع من أجل ضمان التواصل بين كريات أربع والحي اليهودي في وسط الخليل.