
أعلن رئيس حكومة الكيان الصهيوني المستقيل إيهود أولمرت، اليوم الأحد، أن ما وصفها بـ "أعمال العنف" الأخيرة في قطاع غزة (في إشارة إلى رد فعل المقاومة على الهجمات والتوغلات "الإسرائيلية" بإطلاق صواريخ على المستوطنات الصهيونية) "نسفت" التهدئة السارية مع حركة حماس منذ 19 يونيو الماضي، وتزامن الإعلان عن ذلك مع قرار وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إبقاء كافة معابر قطاع غزة الحدودية مغلقة، بحجة استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات والمواقع "الإسرائيلية".
وطلب أولمرت، خلال مجلس الوزراء الأسبوعي "الإسرائيلي"، الذي عقد اليوم، من القادة العسكريين في الكيان الصهيوني، وضع خطط "لانهاء نظام حماس" في قطاع غزة، على حد قوله.
وكان ما يعرف بـ "نائب وزير الأمن" في الكيان الصهيوني متان فلنائي، قد أعلن أمس أن العملية العسكرية الواسعة على قطاع غزة "مسألة وقت".
وقال متان:" إن الجيش "الاسرائيلي" مستعد للدخول لغزة، إلا أن "حماس" تتحضر للحملة الواسعة، وبالتالي فإن شن عملية واسعة في قطاع غزة هي مسألة وقت، وحينما تنفذ العملية ستكون فعالة جدا، وواسعة النطاق، وتسقط على "حماس" ضربة قاسية"، على حد قوله.
وأضاف:" بصورة عامة، يدور الحديث عن اجتياح كبير، بحيث يتم تنفيذ العملية والعودة إلى الخط الحدودي، وليس عن نية لإعادة احتلال القطاع، لأننا في الحالة الثانية سنجد أنفسنا نعين لهم حاكما مواليا لنا".
من جهة أخرى، قرر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، صباح اليوم الأحد، إبقاء كافة معابر قطاع غزة الحدودية مغلقة، بحجة استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات والمواقع "الإسرائيلية".
وكان باراك قد صرح مساء أمس بأن الوضع في التجمعات السكنية الصهيونية المحيطة بقطاع غزة أصبح لا يُطاق ولا يمكن السماح باستمراره.
ولم يستبعد باراك القيام بعملية عسكرية واسعة من منطلق" رفض التسليم باستمرار الخروقات الفلسطينية للتهدئة"، على حد زعمه، لكنه رأى أن المزايدات الكلامية والقرارات المتهورة لا تشكل بديلاً للسياسة التي تستوجب دراسة مجمل الأوضاع بتروٍ.
وفي اعتراف بقوة المقاومة الفلسطينية، أوضح باراك أن الهجوم على غزة من شأنه أن يجلب مخاطر كبيرة على أمن "إسرائيل".
وكان المئات من "الاسرائيليين" قد بدأوا أمس مغادرة منازلهم في مدينة عسقلان ومستوطنة "سديروت" الصهيونية وعدد من المناطق المحيطة بقطاع غزة، وسط حالة من الهلع، إثر سقوط عشرات الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.