
لقى جنديان من الجيش الفلبيني مصرعهما، اليوم الأحد، جراء انفجار لغم أرضي في قافلة مركبات تابعة للجيش بجنوب الفلبين، الذي تسكنه أغلبية مسلمة، وتسعى "جبهة مورو للتحرير" منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة فيه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصادر في الجيش الفلبيني أن القافلة الحكومية العسكرية كانت في طريق العودة إلى المعسكر من مهمة "مدنية" عندما وقع الانفجار، أمس السبت، في بلدة "ماسيم" بإقليم "سارانجاني" على بعد 1125 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا.
وتشير التقارير إلى أن المقاومين المسلمين يستخدمون عادة الألغام الأرضية في هجماتهم ضد الجيش الفلبيني بهذه المنطقة.
وتشن "جبهة مورو الاسلامية للتحرير"، التي تضم 12 ألف عنصر، حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، وأوشكت هذه المفاوضات أن تتوصل لاتفاق بتوسيع الحكم الذاتي للمسلمين في جنوب الفلبين، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.