أنت هنا

18 ذو القعدة 1429
المسلم-صحف:

قالت صحيفة خليجية إن أجهزة استخبارية أوروبية كشفت النقاب في بروكسل عن أن استخبارات "حزب الله" الشيعي اللبناني وعناصر استخبارية تابعة "للحرس الثوري" الإيراني وعملاء للاستخبارات السورية في لبنان "شكلت خلال الأشهر الأربعة الماضية "خلايا استخبارية متحركة"، لتصفية السلفيين.

وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم أن تلك الخلايا "مهمتها تعقب التنظيمات السلفية السنية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي، وتصفية ما يمكن تصفيته من عناصرها وقادتها أو اعتقالهم وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية فيما القياديون البارزون منهم يجري نقلهم إلى دمشق أو طهران للتحقيق معهم".

ونسبت الصحيفة إلى ديبلوماسي خليجي في العاصمة البلجيكية أنه نقل عن جهات استخبارية أوروبية قولها إن "نحو 200 من استخبارات الحرس الثوري الإيراني، المجربين في العراق والبحرين ودولة الإمارات، وصلوا إلى لبنان عبر سوريا في أواخر يوليو الماضي وباشروا إنشاء خلايا من استخبارات "حزب الله" و"حركة أمل" وعملاء للاستخبارات السورية من لبنانيين وسوريين، يضم كل منها ما بين 10 و 20 عنصرا، أقام بعضهم في مراكز حزبية لبنانية، في مختلف محافظات لبنان ذات الكثافة السنية، والبعض الآخر في شقق ومنازل تم استئجارها في أماكن سكنية يمتلكها قادة تيارات وأحزاب في قوى الثامن من آذار الحليفة لدمشق وطهران، بينهم نواب ووزراء سابقون.


وأكدت الجهات الاستخبارية الأوروبية (وفقا للصحيفة) أنه "على الرغم من أن دور هذه الخلايا الأساسي هو محاولة كشف الخلايا السلفية السنية في المدن اللبنانية الرئيسية وداخل المخيمات الفلسطينية والجهات التي تؤويهم وتدعمهم بالمال والسلاح، إلا أن عملياتها المتوقعة قد تشمل الاغتيال والتخريب لتأكيد ادعاءات نظام بشار الأسد بأن لبنان تحول إلى "بؤرة" للإرهاب، ليقدم نفسه للعالم وكأن مهمته الجديدة هي تعقب "الارهابيين" والقضاء عليهم، وذلك "لتحسين سلوكه" أمام الأمريكيين والأوروبيين و"الاسرائيليين" الذين يسعى جاهدا الآن للتقرب منهم وكسب رضاهم وودهم.


وقالت الجهات الأوروبية إن عددا من تلك الخلايا الاستخبارية المشكلة حديثا استقر داخل مراكز الفصائل الفلسطينية المدعومة من نظامي دمشق وطهران داخل وخارج المخيمات اللبنانية، بعد صدور الأوامر من الاستخبارات السورية خصوصا إلى تلك الفصائل بالتعاون الكامل مع تلك الخلايا وتقديم المعلومات والأسلحة لأفرادها بهدف تصفية أو اعتقال المجموعات السلفية، وقد ظهر التعاون والدعم واضحين باعتقال عدد من السلفيين الأسبوع الماضي في مخيمي البداوي الشمالي وعين الحلوة الجنوبي، وفي اغتيال عدد آخر منهم داخل المخيمات.