
بعد توالي التحذيرات الدولية بشأن كارثة إنسانية تشهدها غزة, حذرت حكومة إسماعيل هنية من أن استمرار إغلاق المعابر التجارية لقطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي ونفاد المواد الأساسية والغذائية والمحروقات قد أثر على كافة مناحي الحياة.
وحمّل نائب رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد فيها زياد الظاظا، المجتمع الدولي والدول العربية، لا سيما مصر تبعات ما سيترتب على ذلك في ظل سعي الكيان الصهيوني لتوتير الأجواء.
وقال الظاظا: إنه "قتل جماعي وإعلان حرب"، وأشار إلى أن حكومته "لن تسكت على هذا الحصار وستدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني".
واعتبر الظاظا أن استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال كل هذه الفترة بأنه "خرق فاضح بصورة لا مجال فيها للشك ولا للتبرير لاتفاق التهدئة برعاية مصرية".
وأضاف: إن هذا الغلق يؤثر على الحياة في غزة بشكل كبير "حيث أن جميع المواد الغذائية والأساسية وغاز الطهي والتدفئة والوقود الخاصة لمحطة توليد الكهرباء قد نفد، وقد تأثرت جميع مجالات الحياة سلبيا نتيجة هذا الإغلاق وهو بمثابة قتل جماعي للشعب الفلسطيني وبمثابة إعلان حرب أيضاً على الشعب الفلسطيني ـ وإن كانت الحرب معلنة منذ زمن طويل ـ لكن هذا تأكيد على هذا الإعلان".
وتابع: إن مصر كراعية للتهدئة عليها مسئولية كبيرة، وإن كان الاحتلال الصهيوني مسئول مسئولية مباشرة لأنه يوتر الأوضاع في المنطقة، كما أن الدول العربية والأجنبية وعلى وجه الخصوص أوروبا تتحمل مسئولية كبيرة أمام هذا الصمت والاستهتار بالسلوك الذي يتم ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة قتل هذا الشعب لأنه يدافع عن نفسه ويدافع عن حقوقه الوطنية.
وأشار نائب رئيس حكومة تسيير الأعمال إلى أنهم يجرون اتصالات مكثفة مع العديد من الجهات من أجل فتح المعابر، ويطلعوهم على الوضع في غزة وعدم التزام الاحتلال بتعهداته، ويطالبونهم بتحمل المسئولية، لكن دون جدوى.
وحول إن كان لديهم في الحكومة خطة طوارئ للتعامل مع هذا الوضع؛ قال وزير الاقتصاد الفلسطيني: "نحن لسنا دولة مفتوحة الحدود نستطيع أن نشتري ونبيع ونستورد ونصدر كما نريد، اقتصادنا كان ملحقاً في اقتصاد العدو وهو في الزاوية ولا يوجد لدينا مخزون إستراتيجي هذه مشكلة".
وتساءل الوزير الفلسطيني قائلا: "أي شعب من الشعوب لا يوجد لديه مخزون إستراتيجي؟!"، وأضاف: "كنا نحاول في الحكومة العاشرة والحادية عشرة أن نجعل لنا مخزوناً إستراتيجياً ولكننا لم نتمكن لأن الاحتلال لا يسمح بدخول البضائع إلا بكميات محدودة ومحسوبة على مدار الشهر ومدار السنة حتى لا يبقى لدى الشعب الفلسطيني أي مخزون ويبقى تحت رحمة المحتل الجلاد".
وانتقد الظاظا، دور رئيس السلطة محمود عباس في موضوع رفع الحصار عن غزة، واعتبره "لا يمثل هموم الفلسطينيين وتطلعاتهم".