أنت هنا

17 ذو القعدة 1429
المسلم/ وكالات

يلتقي مسئولون من تشاد والسودان اليوم السبت في العاصمة التشادية نجامينا لبحث تسيير دوريات عسكرية مشتركة على امتداد الحدود بين البلدين, وذلك إثر رجوع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد فترة من الخلافات.

ويعد هذا هو الاجتماع الأول الذي يعقد بين ممثلين عن البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية منذ حوالي أسبوع. ويشارك في الاجتماع وسطاء من كل من ليبيا والسنغال والجابون وإريتريا.

واستأنفت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية بعد قطعها لمدة ستة أشهر، بعد اتهام كل منهما الآخر بدعم المتمردين المناوئين للطرف الثاني.

وسبق للبلدين أن قطعا علاقاتهما الدبلوماسية لأربعة أشهر عام 2006 أيضا بعد تعرض تشاد لهجوم شنه معارضون مسلحون آنذاك.

وتوسط الاتحاد الأفريقي والحكومة الليبية لحل النزاع بين البلدين، حيث اتفق الطرفان في اجتماع عقد في طرابلس الشهر الماضي على الامتناع عن دعم المتمردين على جانبي حدودهما المشتركة.

وبعد تبادل السفراء الأحد الماضي قال وفد الاتحاد الأفريقي: "تحسن العلاقات بين البلدين يعتبر أساسًا رئيسًا لأي جهود سلام في إقليم دارفور الذي يقع على الحدود السودانية مع تشاد، خاصة أن العديد من الاتفاقات فشلت في الماضي".

وتوجه سفير تشاد إلى السودان بحر الدين هارون إبراهيم إلى الخرطوم بينما قال السودان إنه من المقرر أن يتوجه سفيره إلى نجامينا في وقت قريب.

وقال بيير بويويا رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي إلى السودان: إنه "لا بد من حل هذه المشكلة لتهيئة الظروف المواتية لحل قضية دارفور الكبيرة، وإذا لم يحدث ذلك فسيكون من المستحيل التوصل إلى حل في دارفور".