
بعد أن استولت عناصر المقاومة الصومالية على عدة مدن إستراتيجية في البلاد, واصلت تقدمها نحو العاصمة مقديشو, حيث اقترب مقاتلو حركة شباب المجاهدين من العاصمة باتجاه نقطة تفتيش أقامتها قوات الاحتلال الإثيوبية.
واتجه مقاتلو الجماعة نحو بلدة ألاشا الواقعة على بعد كيلومترين من مقديشو حيث تتمركز القوات الإثيوبية هناك.
وقال المتحدث باسم اتحاد المحاكم الإسلامية شيخ عبد الرحيم عيسى أدو: "نحن نحارب من أجل الحصول على السلام، ويجب أن ندافع عن الناس في محيط الأشا والمناطق المجاورة في وجه القوات الإثيوبية".
وكانت المقاومة قد تمكنت من السيطرة على ميناء ميركا الإستراتيجي الواقع على بعد 90 كلم جنوب مقديشو، والذي تستخدمه الأمم المتحدة في نقل مساعدات برنامج الغذاء العالمي.
كما بدأت في فرض أحكام الشريعة الإسلامية ببلدة ميركا, وألغت الضرائب المفروضة على أصحاب المحال التجارية، التي تقرر إغلاقها خلال أوقات أداء الصلوات الخمس.
وأعلن أحد قادة الحركة منع جباية رسوم من التجار تحت أي مسمى، وخاطبهم قائلا: "نعلن رسميا أن المحلات التجارية يجب ألا تفتح خلال ساعات الصلاة، ومنع جباية الرسوم من التجار".
من جهة أخرى, أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية فشل المشاورات التي تجري في أديس أبابا حول تشكيل حكومة جديدة في الصومال.
وقال بيان للخارجية: "إن الرئيس ورئيس الوزراء الصومالي فشلا مرة جديدة في التوافق على حكومة".
وكانت القوات الإثيوبية قد دخلت الصومال لدعم الحكومة المؤقتة ضد قوات المحاكم الإسلامية التي كانت قد فرضت سيطرتها على معظم البلاد.