
في اضطهاد جديدة لأهل السنة, أقر القضاء الإيراني الحكم الصادر بالسجن 5 سنوات في حق الصحفي والكاتب العربي الأحوازي يوسف عزيزي بني طُرُف، بدعوى "التآمر على الأمن الداخلي".
وقال محامي عزيزي: إن التهمة التي وجهت لموكله هي "التآمر ضد أمن البلاد"، وأن القانون الإيراني للعقوبات ينص على ألاّ تزيد العقوبة على 5 سنوات في حال أدين شخص بهذه التهمة، حسب المادة 610 لهذا القانون.
وعزيزي من أصل عربي, وهو عضو في اتحاد الصحفيين، وعضو في مجلس إدارة اتحاد الكتاب وهي منظمة لا تعترف بها السلطة, واعتقل قبل 3 أعوام إثر تظاهرات عنيفة ضد السلطة في الأحواز عاصمة إقليم خوزستان، الذي يتاخم الحدود العراقية ويقيم فيه عدد كبير من العرب السنة الذين يعانون من الاضطهاد الطائفي للحكومة الإيرانية.
واندلعت هذه التظاهرات عقب رسالة لنائب الرئيس الإيراني السابق محمد علي أبطحي، جاء فيها أنه يتعين تغيير التركيبة العرقية في الإقليم، لتحويل الأغلبية العربية إلى أقلية خلال عام.
واعتقل عزيزي عام 2005 بسبب إلقائه كلمة في مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في طهران، شرح فيها ما جرى في المدن الأحوازية من قمع عنيف للمظاهرات السلمية، التي قام بها أبناء العرب للتنديد بسياسات الحكومة الإيرانية تجاههم وتم حبسه لنحو شهرين.
وقد رفض الكاتب الأحوازي الاتهامات الموجهة ضده في مختلف المحاكمات التي تعرض لها خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا أنه لم يكن متواجداً في منطقة الأحواز حين وقعت الأحداث المذكورة، كما نفى إصداره أي بيان قبل حدوثها.
وكانت "المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية", قد كشفت عن أن ما يزيد عن خمسمائة عائلة من أهالي الشعيبية في إقليم الأحواز نزحوا بعد أن استوطن كم هائل من الإيرانيين مئات الهكتارات من أراضي الشعيبية.
وقالت المنظمة في بيانٍ لها: إن "العوائل هجرت بعد أن دخل المستوطنون الإيرانيون أراضيهم وبعد أن اغتصبت ميليشيات الاحتلال الإيراني الاستيطانية منازل أهالي الشعيبية".
وأضاف البيان: إنه "لم يعرف عدد القتلى والجرحى بين أهالي النازحين بسبب الجرائم والحرائق التي أصابت منازلهم وأراضيهم".
وتبلغ نسبة أهل السنة ثلث السكان في إيران أي حوالي 15 إلى 20 مليونًا، ويمنعون من إقامة مساجد لهم في العاصمة طهران، وغيرها من المدن الكبرى.