
في إحراج جديد لسؤولي حكومة المالكي الطائفية التي يسيطر عليها الشيعة، نفت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الجمعة، مزاعم مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي أن لندن ستقوم بسحب قواتها من العراق بحلول نهاية 2009 .
وقال الوزارة في بيان لها أمس: "لا جدول زمنيا" لانسحاب القوات من العراق. وأضافت: ننفي ما أعلنه مستشار الأمن الوطني العراقي بشأن انسحاب هذه القوات بحلول نهاية 2009.
وكان من يعرف بـ "مستشار الأمن الوطني العراقي" في حكومة المالكي التي يسيطر عليها الشيعة، موفق الربيعي، قد صرح امس بأن جميع القوات البريطانية البالغة 4 آلاف جندي، ستنسحب من العراق من الآن حتى نهاية العام المقبل. وقال الربيعي: "بنهاية عام 2009 ، لن يكون هناك أي جندي بريطاني في العراق". وأضاف: "سينخفض عدد الجنود البريطانيين بشكل هائل بدءا من الآن وحتى منتصف العام القادم".
وكان رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي قد أعلن في 19 أكتوبر الماضي، سعي حكومته للتفاوض حول مستقبل قوات الاحتلال البريطانية في العراق قبل انتهاء تفويض الأمم المتحدة نهاية العام الجاري.
ومن الجدير بالذكر أن بريطانيا التي أرسلت 46 ألف جندي الى العراق في العام 2003، تبقي حاليا على كتيبة قوامها 4100 عنصر فقط يتركز معظمهم في جنوب العراق.