
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقف إطلاق النار في إقليم دارفور بعد سنوات من العنف الذي اجتاح الإقليم إثر اندلاع أعمال التمرد.
وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام: إن بان يرحب بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، فضلا عن تصميم الحكومة نزع سلاح المليشيات.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "إن فاعلية أي وقف لإطلاق النار تعتمد على التزام جميع الأطراف بوقف العدائيات، خاصة أن الجهود السابقة في هذا المجال بالإقليم لم يكتب لها النجاح".
وذكر البيان أن المجتمع الدولي يتوقع بصورة كبيرة أن تحقق الحكومة السودانية وحركات المتمردين تقدما ملموسا تجاه حل سلمي للنزاع الذي تفجر عام 2003.
من ناحيتها, أوضحت فرنسا أن إعلان البشير وقف إطلاق النار في دارفور غير كاف لإقناع باريس بمعارضة لائحة الاتهام الموجهة له بارتكاب جرائم حرب في الإقليم, على حد قولها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إريك شيفالييه: "ما نتوقعه من السلطات
السودانية هو تغيير فوري وجذري لموقفها بشأن عدة نقاط، ولا يعبر مثل هذا الإعلان بوقف إطلاق النار عن هذا التغيير", على حد وصفها.
وكان الرئيس السوداني أعلن وقفا غير مشروط لإطلاق النار في دارفور بين الجيش وحركات التمرد، وتشكيل آلية لمراقبته تشارك فيها البعثة الأممية ـ الأفريقية المشتركة.
كما قرر البشير وقف الحملات الإعلامية مع المتمردين حتى نهاية العام لتهيئة الأجواء من أجل إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائرة في الإقليم.
إلا أن اثنتين من حركات المتمردين هما حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح قيادة الوحدة, رفضتا إعلان البشير وقف إطلاق النار.