أنت هنا

16 ذو القعدة 1429
المسلم / وكالات

صرح أحد أفراد الدفاع عن معتقلين في جوانتانامو أن سويسرا رفضت منحهم اللجوء السياسي, حيث أصبحوا على وشك الإفراج عنهم بعد سنوات من الاحتجاز في ظل ظروف قاسية.

وقررت واشنطن الإفراج عن ليبي وجزائري وصيني بعد سبعة أعوام من اعتقالهم, حيث تقدموا بطلبات لجوء الصيف الماضي إلى سويسرا, وهي إحدى الدول القليلة التي تقبل طلبات لجوء من أشخاص لا يقيمون على أراضيها.

وأكد المكتب الفدرالي للهجرة في سويسرا أنه اتخذ قرارا لم يكشف مضمونه ولا أسبابه, مشيرا إلى أن "هذه المعلومات تعود إلى الأشخاص المعنيين".

وأعرب الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية عن خيبة أمله من القرار, ودعا في بيان الحكومة السويسرية إلى التراجع عن هذا القرار والسماح بقبول جماعي لهذه المجموعة الصغيرة لإنهاء معاناتهم.

وقالت المسئولة في منظمة العفو عن قضايا الهجرة دينيز جراف: إن الولايات المتحدة هي المسئولة الأولى عن الوضع لكن سويسرا يمكنها تقديم مساهمة كبيرة لوقف هذه المأساة.

من جهته, أفاد الحقوقي في منظمة العفو الدولية آلان بوفار بأن "السويسريين اعترفوا بأن هؤلاء الأشخاص يواجهون خطرا إذا عادوا إلى بلدانهم لكنهم يرون أن هناك دولا أخرى مؤهلة بشكل أفضل لاستقبالهم", على حد قولهم.

وأضاف: إن السلطات السويسرية ذكرت عدة أسباب لتبرير رفضها من بينها مسألة "الأمن العام".

ولفت إلى أن الأمريكيين لا يريدون استقبال هؤلاء المعتقلين الذين يواجهون خطرا حقيقيا في بلدانهم على أرضهم ويقومون بجولات على سفارات في أوروبا لإيجاد مأوى لهم.

وكانت جماعة حقوقية قد دعت الرئيس الأمريكي المنتخب "باراك أوباما" إلى توقيع أمر بإغلاق معتقل جوانتانامو ، في أول يوم يتولى فيه منصبه.

وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في رسالة لأوباما: "الرئيس المنتخب أوباما .. يمكنكم بجرة قلم في اليوم الأول من توليكم الحكم ضمان أن تكون حكومتنا وفية للدستور وللمبادئ التي قامت عليها أمريكا".