
قام الاحتلال الصهيوني بشن غارة جوية صباح اليوم الجمعة، على شمال قطاع غزة, في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" نفاد الغذاء من القطاع نتيجة الحصار المفروض عليه.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الطيران الصهيوني استهدف بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من المواطنين الفلسطينيين قرب موقع الشرطة البحرية القديم في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وقال شهود عيان: إن الغارة أدت إلى إصابة اثنين من عناصر "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
كما أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارة أوقعت ثلاثة جرحى بين صفوف المواطنين. ولفتت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى المستشفى، واصفةً حالة اثنين منهما بالمتوسطة والثالث بالطفيفة.
من جهته, أكد ناطق عسكري صهيوني وقوع الغارة من دون إعطاء أي تفاصيل.
من ناحية أخرى, أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" أن إمدادات الغذاء المخصصة لنحو 750 ألف فلسطيني في قطاع غزة، نفدت بعد أن منعت قوات الاحتلال الصهيوني المنظمة الدولية من إدخال شحنات غذائية.
وقال جون جينج مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة: "نفد ما لدينا هذا المساء وإذا لم تفتح المعابر... لن نكون قادرين على إدخال هذا الغذاء إلى غزة"، واصفا الوضع الاقتصادي في غزة بأنه "كارثة".
وكانت قوات الاحتلال ذكرت في بادئ الأمر أنها ستسمح بدخول نحو 30 شاحنة محملة بالغذاء وغيره من الإمدادات الإنسانية أمس الخميس إلى القطاع ولكنها تراجعت عن ذلك، كما أوقفت أيضا دخول شحنات الوقود الممول من الاتحاد الأوروبي إلى محطة الطاقة التي تنتج حوالي ثلث الكهرباء التي يستهلكها أبناء غزة.
وقالت كارين أبو زيد رئيسة "الأونروا" في تصريحات لها من بروكسل: إنها قلقة من تضييق الاحتلال للمعايير الخاصة بالمعونات الإنسانية، وأن سلعا معينة من بينها بعض الإمدادات المدرسية ستستبعد من شحنات مستقبلية.
وكانت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، قد أعلنت أن محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة ستتوقف الساعة السادسة والنصف من مساء الخميس، بسبب مواصلة الاحتلال الصهيوني رفض إدخال السولار الصناعي.