تمكنت حركة "الشباب المسلم" من الاستيلاء على بلدة أخرى في إقليم شبيلي السفلي المتاخم للعاصمة الصومالية مقديشو, حيث وقعت بلدة إيلاشا الواقعة على بعد 18 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة تحت سيطرة الحركة.

وقال أحد تجار البلدة: إن المقاومة الإسلامية تقوم حاليا بدوريات في شوارع إيلاشا حيث لجأ الآلاف هربا من نشوب معارك قبل سنيتن.

وأضاف: "إنهم فككوا حاجزا أمنيا كانت تستخدمه القوات الحكومية لابتزاز المواطنين".

وقال شاهد عيان آخر: إن "أكثر من 100 مسلح اقتحموا إيلاشا ليل الأربعاء، بعد فرار الميليشيا الموالية للحكومة".

وقال عبد الرحيم عيسى أدو أحد الناطقين باسم الحركة: "إن مقاتلين قد سيطروا على البلدة لحماية النازحين من مواطنينا الذي عانوا من انعدام الأمن."

وقد سبق للحركة أن استولت خلال الأيام القليلة الأخيرة على عدة بلدات هامة من الناحية الميدانية، وكانت تحت سلطة المليشيا الموالية للحكومة المؤقتة.

وبدأت المقاومة أمس الأربعاء في فرض أحكام الشريعة الإسلامية ببلدة مركا الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة، والتي سيطروا عليها مؤخرا, كما ألغت الضرائب المفروضة على أصحاب المحال التجارية، التي تقرر إغلاقها خلال أوقات أداء الصلوات الخمس.

وأعلن أحد قادة الحركة منع جباية رسوم من التجار تحت أي مسمى، وخاطبهم قائلا: "نعلن رسميا أن المحلات التجارية يجب ألا تفتح خلال ساعات الصلاة، ومنع جباية الرسوم من التجار".

وقال أحد تجار المدينة: إن "السكان استقبلوهم بشكل جيد لأنهم لا يقتلون الناس من دون سبب، ولا يسرقون"، وأضاف: "لم يكن لدينا أمن حقيقي في المنطقة والميليشيات (الموالية للحكومة) فرضت رسوما على المنتجات الأساسية".