
أعلنت مصادر فلسطينية مطلعة أن القيادة المصرية نقلت ملف الحوار الوطني الفلسطيني إلى جامعة الدول العربية.
وذكرت المصادر الفلسطينية المطلعة أن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أوصى القيادة المصرية بنقل ملف الحوار إلى جامعة الدول العربية لتشكل وفدا للاتصال بالفصائل الفلسطينية، وترتيب عقد حوار شامل في لإنهاء الانقسام الداخلي.
وقالت المصادر لصحيفة القدس العربي: إن الرئيس المصري حسني مبارك يرفض إمكانية أن ترعى القاهرة حوارا وطنيا فلسطينيا يفشل في إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأفادت المصادر بأن مصر ترغب بأن يكون الفشل في جمع الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي عربيا وليس مصريا.
من ناحية أخرى, اشترطت حركة حماس إطلاق سراح المئات من عناصرها المعتقلين في الضفة الغربية على أيدي قوات السلطة التي يرأسها محمود عباس، مقابل استئناف محادثات المصالحة برعاية مصرية، واعتبرت أن عباس لا يصلح لرعاية حوار فلسطيني بل هو طرف أساسي في الأزمة القائمة.
وقالت الحركة: إن إجمالي عدد المعتقلين في الضفة بلغ 616 معتقلاً, موضحة أن الحركة ستبدأ الأسبوع المقبل سلسلة من الإجراءات للتضامن مع المعتقلين.
وكانت حركة حماس قد قالت في بيان لها: إنها ستكشف في الأيام القليلة المقبلة قائمة بأسماء مئات المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى وجود أكثر من ستمائة معتقل من الطلاب والإعلاميين والكوادر السياسية من أطباء وأساتذة جامعات وأئمة مساجد.
وأضافت: إن عناصرها يتعرضون لحملة تزداد شراسة في الضفة الغربية عامة وفي مدينة الخليل خاصة.
من جهته, استبعد سفير فلسطين لدى القاهرة نبيل عمرو إمكانية عقد الحوار الوطني الفلسطيني خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأشار إلى اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب سيعقد قبل نهاية الشهر الجاري.
وأوضح أن عباس سيضع وزراء الخارجية العربية في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية وخاصة ملف الحوار الوطني.