أنت هنا

15 ذو القعدة 1429
المسلم / صحف

اتهم رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية السابق الجنرال حميد جول الولايات المتحدة بالسعي لإشعال حرب أهلية في باكستان عن طريق سياساتها العنيفة في المنطقة.

كما اتهمها بأنها تريد تخريب باكستان كي تستولي على أسلحتها النووية.

وقال المسئول الباكستاني السابق: "إن القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان تقوم بشن هجمات على مناطق القبائل الباكستانية بموجب اتفاق أبرمه الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف مع الولايات المتحدة يسمح لها بالقيام بعمليات عسكرية لمسافة 6 كلم داخل الأراضي الباكستانية".

وأضاف: إن أمريكا هي وراء نقل الحرب الأفغانية إلى باكستان ضمن مخطط يقوم على تفكيك البلاد من خلال تعبئة الشعب في حرب ضد القوات المسلحة الباكستانية.

وتابع: إن الولايات المتحدة لا تريد السلام في منطقة القبائل، لأن سياستها تقوم على ابتلاء باكستان بحرب أهلية بين القبائل والجيش الباكستاني، معتبرا أن البيانات التي تقول بوجود مئات الألوف من طالبان في مدينة كراتشي، هي جزء من مخطط يهدف إلى إذكاء الحرب الأهلية فيها.

كذلك اتهم المخابرات المركزية الأمريكية بأنها وراء مجزرة المسجد الأحمر، وقال: إن الهدف من وراء ذلك إثارة البشتون ضد باكستان، بما يؤدي إلى زعزعة استقرار باكستان وإثارة الفوضى فيها.

وكان جنديان باكستانيان قد قتلا وأصيب أربعة آخرون على الأقل أمس الأربعاء في هجوم بسيارة ملغومة على معسكر للجيش بشمال غرب باكستان.

وقال مسئول عسكري باكستاني: "صدم المفجر سيارته المحملة بالمتفجرات في معسكر..وقد تلقينا تقارير بمقتل جنديين وإصابة أربعة".

ووقع الهجوم في بلدة شبقدار التي تحد منطقة مهمند التي تقطنها قبائل البشتون.

كما قتل مسلحون مسئول إغاثة أمريكيًا وسائقه في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان, وقال مسئول رفيع بالشرطة: "إنه كان يعمل لحساب مشروعات إغاثة أمريكية في المناطق القبلية".

وزادت أعمال العنف في باكستان في الفترة الأخيرة إثر الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان داخل الأراضي الباكستانية بدعوى ملاحقة عناصر طالبان؛ مما أثار غضب الشعب ضد حكومته التي لاتحرك ساكنا للدفاع عن أراضيها.