
بعد يوم واحد من مقتل أمريكي وسائقه الباكستاني في مدينة بيشاور على الحدود الأفغانية أمس، اختطف مسلحون مجهولون دبلوماسيا إيرانيا في بيشاور أيضا، صباح اليوم الخميس، وقتلوا حارسه.
وكان الدبلوماسي المختطف، واسمه اطهر زاده، في طريقه من منزله إلى مقر عمله بصحبة حارسه عندما تعرضت سيارتهما للهجوم.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن نور زار، المتحدث باسم الشرطة الباكستانية قوله: "أؤكد أن الملحق التجاري الإيراني تم اختطافه، وتم قتل حارسه بإطلاق النار عليه".
وذكرت وكالة "فرانس برس" عن مصادر بالشرطة الباكستانية أن المهاجمين أطلقوا النار حول السيارة التي كان بها الدبلوماسي الإيراني لإجبارها على التوقف، وبعد أن توقفت قاموا بقتل الحارس، واصطحبوا الدبلوماسي في سيارة أخرى لمكان غير معلوم.
وتعرضت المناطق الحدودية بين باكستان وافغانستان لعدة غارات امريكية في الاشهر الاخيرة بهدف تعقب مسلحي القاعدة وطالبان الذين يتحركون عبر الحدود بين البلدين.
ويرى مراقبون أن تصاعد الهجمات في بيشاور وغيرها من المناطق الحدودية الباكستانية مع أفغانستان، رد فعل تلقائي على الهجمات الصاروخية الأمريكية على مناطق القبائل الباكستانية التي خلفت العشرات من الضحايا المدنيين، وقد أججت تلك الهجمات المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، كما خلفت غضبا من سكان هذه المناطق تجاه الحكومة الباكستانية الحالية التي يشغل الشيعة مناصب قيادية بها بما في ذلك منصبا الرئيس ورئيس الوزراء.
وكان مسلحون باكستانيون قد نصبوا كمينا لسيارة تقل ثلاثة أعضاء في القنصلية الأمريكية في بيشاور في أواخر أغسطس الماضي، لكنهم تمكنوا من الفرار دون التعرض لأي إصابة، بعد أن قام سائق السيارة بمراوغة. وقتل دبلوماسي أمريكي يدعى ديفيد فوي عندما صدم مهاجم بسيارته الملغومة عربة الدبلوماسي في كراتشي عام 2006 .