
دعت حركة طالبان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى التخلي عن السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس جورج بوش خصوصا في أفغانستان، مشيرة إلى أن إرسال قوات إضافية لن يجدي نفعا حيث ستهزمها الحركة.
وأعلن مركز "إس آي تي آي" الأمريكي المختص بمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية أنه وجد رسالة على موقع تستخدمه طالبان أمس الثلاثاء جاء فيها إن "حركة طالبان تحث الرئيس المنتخب باراك أوباما على التخلي عن السياسة الخارجية التي انتهجها جورج بوش والبدء بعملية إصلاح صورة الولايات المتحدة في الخارج".
وأوضحت الرسالة التي كتبت باللغة الإنجليزية أن انتخاب أوباما يظهر "الرغبة الجماعية" لدى الأمريكيين في وضع حد لحربي العراق وأفغانستان بعد الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة. وذكّرت طالبان في هذه الرسالة أوباما "بأن إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان لن يجدي نفعا لأن طالبان والشعب الأفغاني سيهزمونها".
وأكدت الرسالة أنه في حال واصل أوباما السياسة الخارجية التي انتهجها بوش فإن مصير الديمقراطيين سيكون "مخزيا وحقيرا" أكثر من مصير الجمهوريين.
ويؤيد باراك أوباما إرسال قوات إضافية لمساعدة القوات المحتلة لأفغانستان والتي لا تستطيع إلى الآن تحقيق نصر عسكري رغم أن قوامها 70 ألف جندي.
واشتدت حدة ضربات المقاومة الأفغانية بقيادة طالبان في الفترة الأخيرة ما دعا عدد من جنرالات قوات الاحتلال إلى التسليم باستحالة تحقيق نصر عسكري على الأرض، كما دعوا إلى التفاوض مع طالبان من أجل تهدئة القتال.