
في رد فعل تلقائي على الهجمات الصاروخية الأمريكية على مناطق القبائل الباكستانية التي خلفت العشرات من الضحايا المدنيين، قتل مسلحون مجهولون بالرصاص أمريكيا وسائقه أثناء مغادرته منزله في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان اليوم الأربعاء.
ووقع الهجوم في حي سكني يقيم به الدبلوماسيون وعمال الإغاثة الأجانب، بالقرب من ناد أمريكي.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسؤول في الشرطة الباكستانية طلب عدم نشر اسمه قوله: "أثناء خروجه (الأمريكي) من منزله فتح المهاجمون النيران عليه وقتلوه مع سائقه.
ووقع إطلاق النيران بعد يوم من هجوم خارج استاد رياضي في بيشاور أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
ولم تعلن الشرطة أو السفارة الأمريكية في إسلام آباد اسم الأمريكي القتيل.
من جهة أخرى، أسفر هجوم بسيارة ملغومة، اليوم الأربعاء، على معسكر للجيش الباكستاني في بلدة "شبقدار" في شمال غرب البلاد عن مصرع جنديين باكستانيين وإصابة أربعة.
ومن الجدير بالذكر أن الهجمات الصاروخية الأمريكية على المناطق القبلية الباكستانية الواقعة على الحدود مع أفغانستان أججت المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.
وكان مسلحون باكستانيون قد نصبوا كمينا لسيارة تقل ثلاثة أعضاء في القنصلية الأمريكية في بيشاور في أواخر أغسطس الماضي، لكنهم تمكنوا من الفرار دون التعرض لأي إصابة، بعد أن قام سائق السيارة بمراوغة. وقتل دبلوماسي أمريكي يدعى ديفيد فوي عندما صدم مهاجم بسيارته الملغومة عربة الدبلوماسي في كراتشي عام 2006 .