
نظم مئات من النشطاء الإسلاميين ببنجلاديش اليوم الثلاثاء مظاهرة في العاصمة داكا احتجاجا على استمرار قانون الطوارئ, واعتقال أربعة وزراء سابقين بدعوى الفساد, وقد قامت الشرطة بتفريق التظاهرة بالقوة.
ومن بين الأربعة الذين من المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة يوم الخميس المقبل مسئولان بالجماعة الإسلامية هما مولانا مطيع الرحمن نظامي وعلى إحسان محمد مجاهد, والآخران هما سيف الرحمن وأ.ك.م مشرف حسين من حزب بنجلادش الوطني.
وجميع الوزراء الذين تم إحالتهم للمحاكمة كانوا يعملون في حكومة رئيسة حزب بنجلاديش الوطني البيجوم خالدة ضياء خلال حكمها ما بين 2001-2006.
وتحدى أنصار الجماعة الاسلامية وجناحها الطلابي حظرا على الاحتجاج على قانون الطوارئ خارج المسجد الرئيسي في داكا.
وقال شهود عيان: إن الشرطة التي كانت تستخدم الهراوات أبعدت المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بشعارات وانهالت بالضرب على من يرفضون الابتعاد.
وأضاف شهود العيان: إن الشرطة لم تعتقل أحد لكن أصيب عدد قليل.
وكان حزب بنجلاديش الوطني والجماعة الإسلامية قد هددا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 18 ديسمبر؛ إذا لم ترفع الحكومة قانون الطوارئ وتسمح بأن يخوض الوزراء السابقون المتهمون بالفساد الانتخابات.
وقالت رابطة عوامي بقيادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة منافسة خالدة ضياء: "إنها ستشارك في الانتخابات".
وطلبت جميع الأحزاب إنهاء قوانين الطوارئ على الفور المفروضة في يناير عام 2007 عندما تولت حكومة مؤقتة يدعمها الجيش السلطة في أعقاب عنف سياسي واسع النطاق عمّ البلاد.