أنت هنا

12 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، وصل الرئيس المصرى حسني مبارك إلى الخرطوم صباح اليوم الاثنين، حيث بحث مع نظيره السوداني عمر حسن البشير تطورات الأوضاع في دارفور، قبل أن يطير إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، للقاء سيلفا كير، النائب الأول لرئيس السودان، في أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس مصري إلى هناك.

ويرافق الرئيس المصري في زيارته للسودان وفد وزارى رفيع يضم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير الاعلام أنس الفقى والوزير عمر سليمان ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمى.

وأجرى مبارك محادثات مع البشير وصفها مصدر دبلوماسي في القاهرة بأنها "تتعلق بترتيبات إقليمية جديدة خلال المرحلة المقبلة"، من غير أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.

وقد توجه الرئيس المصري حسني مبارك والوفد المرافق له إلى مدينة " جوبا " عاصمة جنوب السودان، حيث يلتقي سيلفا كير النائب الأول لرئيس السودان، في أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس مصري إلى جنوب السودان .

ووفقاً لمصادر مصرية فمن المقرر أن يعقد مبارك مباحثات مع النائب الأول للرئيس السوداني، تتناول تعزيز السلام والتنمية بالإقليم، فضلاً عن مناقشة المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الجانبين، كما يزور مبارك العيادة الطبية المصرية بجوبا قبل أن يغادرها عائداً إلى القاهرة .

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني عمر البشير في "بيت الضيافة" بالخرطوم، قال مبارك إنه جرت خلال المحادثات مناقشة أزمة دارفور، إضافة العلاقات مع الجنوب، مشيرا إلى أن علاقة مصر بالجنوب طيبة، حيث يوجد هناك تعاون كبير بين الجانبين .

ومضى مبارك قائلاً إنه تم التطرق خلال اللقاء إلى قضية دارفور كبيرة لافتاً إلى أن الرئيس السوداني وحكومة الخرطوم يبذلون الجهود من أجل حل هذه المشكلة .

وأضاف: " تحدثنا أيضا خلال اللقاء عن المشروعات المشتركة، وهي كثيرة سواء في الشمال أو في الجنوب " موضحا أنه سيذهب إلى "جوبا" في جنوب السودان خلال زيارته الحالية للسودان للقاء سيلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى الجنوب .

وسبق أن أكد الرئيس المصري في عدة مناسبات دعم بلاده لموقف الحكومة السودانية في كافة القضايا، وفي مقدمتها قضية دارفور والجنوب والمشكلة مع المحكمة الجنائية الدولية .